دعا مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، من سمّاها"أطراف الصراع اليمني إلى إبداء المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من عام.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فرانسوا ديلاتر، ومندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة والذي تولي بلاده رئاسة أعمال المجلس للشهر الجاري، في تصريحات للصحفيين إن "أعضاء مجلس الأمن أكدوا اليوم على عدم وجود بديل للحل السياسي في اليمن ودعوا أطراف الأزمة إلى المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق".
وأشار إلى إفادة المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلي أعضاء المجلس اليوم، والتي تحدث فيها عن خارطة طريق لحل الأزمة,بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأوضح "ديلاتر" أن أعضاء المجلس "اتفقوا على دعوة أطراف الأزمة إلى المرونة من أجل تأمين الوصول إلى اتفاق وتحقيق السلام كما دعوا جميع الأطراف إلى ضرورة احترام القانون الدولي وخاصة القانون الإنساني الدولي".
وأردف: "لقد أعرب أعضاء المجلس عن بالغ قلقهم إزاء الهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعات الإرهابية في اليمن وحذروا من مخاطر ملء تلك الجماعات لأي فراغ أمني في البلاد".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أبلغ مجلس الأمن الدولي، في إفادة قدمها عبر دائرة تليفزيونية من الكويت، أنه سيطرح على أطراف الأزمة اليمنية خلال الأيام القليلة المقبلة، "خارطة طريق تستهدف إنهاء الصراع واستعادة مسار عملية سياسية سلمية في البلاد".
وأوضح أن "خارطة الطريق تقوم على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بتقديم الخدمات الأساسية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي"، بحسب مراسل الأناضول.
وأردف قائلا: "وفقا لخارطة الطريق فإن حكومة الوحدة الوطنية ستكون مسؤولة عن إعداد حوار سياسي بشأن الخطوات المتبقية للتوصل إلي حل سياسي شامل يتضمن القانون الانتخابي وتفويض المؤسسات التي ستشرف على الفترة الانتقالية وإكمال مسودة الدستور".