نائب الرئيس: الحل العسكري بات الخَيار الضروري نتيجة تعنت الانقلابيين

[ الفريق الأحمر ]

أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح أن تعنت الانقلابيين في اليمن جعل الحل العسكري في اليمن خياراً ضرورياً.

وقال في تصريحات أدلى بها لجريدة القدس العربي إن "الشرعية مع سلام لا تكون فيه للمليشيات سيطرة على إمكانات الدولة وسلاحها، ومع سلام تتحول فيه المليشيات إلى حزب سياسي وتشارك في العملية السياسية دون ترهيب المواطنين بقوة السلاح".

وأوضح أن الانقلابيين يريدون سلاماً مفصلاً على هواهم، يمكنهم من الاحتفاظ بأسلحتهم واستمرار سيطرتهم على المناطق التي لا تزال تحت أيديهم في اليمن. 

وعن إمكانية الحل العسكري أشار إلى أن "الضغط العسكري سيتواصل حتى تتم استعادة صنعاء بالتقدم نحو حزامها الجغرافي والضغط لتسليم العاصمة".

وحول خطة ولد الشيخ الأخيرة بخصوص ميناء الحديدة التي تقضي بتسليم الميناء إلى جهة محايدة لتجنيبها الحرب أشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن "الانقلابيين رفضوا الخطة ولم يعد أمام الحكومة الشرعية والتحالف غير الخيار العسكري، مع الانفتاح على أي خيار معقول يجنب البلاد المزيد من الدماء والدمار."

وفي سياق الحديث عن إمكانيات الانقلابيين وطول فترة الحرب قال إن الحوثيين "يعتمدون على ما نهبوه من البنك المركزي اليمني وهو يقدر بعشرة مليار دولار من الاحتياطي النقدي ومن مستحقات التقاعد"، مضيفاً: "إن تهريب السلاح مستمر وأن التحالف العربي والقوات الدولية في المياه الدولية والإقليمية يضبطون بشكل دائم سفناً محملة بالسلاح القادم من إيران للحوثيين، لإطالة أمد الحرب في اليمن".

ودعا نائب رئيس الجمهورية إلى ضرورة الالتفاف حول الرئيس الشرعي لدحر الانقلاب، مذكراً بأن "سبب تقدم الحوثيين من صعدة إلى أن تمت لهم السيطرة على صنعاء هو التناقضات التي سادت فرقاء العمل السياسي والتي أثرت على أداء الجيش الأمر الذي انتهى بسيطرتهم على صنعاء وتمددهم إلى الحديدة وتعز وعدن وغيرها من المناطق".

وأشار إلى أن "التناقضات التي كانت بين مكونات العمل السياسي في السابق قد ظهر اليوم ما يشابهها من خلافات عاصفة بين طرفي الانقلاب (علي عبدالله صالح) والحوثي لأن تحالف الطرفين هو تحالف مصالح سياسية وليس لأجل الوطن".

وفيما يخص هذه التناقضات والخلافات العلنية بين الرئيس السابق وحلفائه الحوثيين، سألت القدس العربي عن إمكانية فتح خطوط تواصل مع صالح لفك ارتباطه بالحوثيين، حسب بعض الأصوات المنادية بذلك، أكد نائب الرئيس أن "أي تواصل مع أي طرف من أطراف الانقلاب لن يكون إلا بشكل منسق بين الشرعية اليمنية والإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".

وأكد أن الخلافات أصبحت كبيرة بين طرفي الانقلاب وأن "الحشود التي حضرت في ميدان السبعين في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء كانت تعبر عن رفضها لتواجد المليشيات الحوثية في المدينة، ورغبتها في التخلص من سيطرة هذه المليشيات".

وأضاف: "إن من بين من حضر في السبعين شباب شاركوا في ثورة الشباب في 2011، لأنهم أدركوا أن الحوثيين هدموا مشروع الدولة التي كان الشباب يحلمون بها".

وعن أسباب عدم عودة الرئيس هادي إلى العاصمة اليمنية المؤقتة قال نائب رئيس الجمهورية إن "الأسباب الأمنية تحول دون ذلك حالياً، وأن الرئيس هادي سيعود قريباً إلى البلاد".

وعن مطالب الحراك الجنوبي بفصل جنوب البلاد عنها علق قائلاً " لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة".
مؤكداً بأن الخيار الاتحادي يمثل مخرجاً معقولاً لليمنيين في الحفاظ على بلادهم من مخاطر التقسيم. 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر