كشفت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة الحديدة، أنها تأكدت من وجود معتقل سري داخل السجن المركزي بالمحافظة، تخفي فيه جماعة الحوثي وصالح المسلحة ما يقارب الـ(70) مختطفا من أبنائها، حيث يتعرضون فيه إلى التعذيب والمعاملة القاسية.
وقالت الرابطة في بلاغ صحفي، اليوم السبت، أن السجن السري المذكور يطلق عليه "سجن حنيش"، وأن الميليشيات قامت بنقل أبنائها المختطفين إليه، منذ تسعة أشهر، بعد نقلهم من سجن القلعة بالمحافظة، محذرة أنهم مهددون بالموت جراء التعذيب والتجويع الممنهج.
واستنكرت رابطة أمهات المختطفين "ما تقوم به جماعة الحوثي وصالح من انتهاك سافر لحقوق الانسان وتمارس معها التضليل لكل جهة تزور السجن المركزي، حيث يتم اطلاعهم على سجناء آخرين داخل السجن، وعدم السماح لهم بالاقتراب من "سجن حنيش"، ومنع المختطفين الذين بداخله من الالتقاء بأحد".
وأوضحت الرابطة، ضمن بلاغها الصحفي، الذي حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، أنها اكتشفت هذا الأمر، مؤخرا، بعد أن "تسربت الأنباء عبر بعض الأهالي عن ما يتعرضون له داخل هذا السجن من عمليات تعذيب، ولا نعلم حتى الأن من قضوا جراء ذلك".
وكشفت بعض ما يتعرض له أبنائها المختطفين من عمليات تعذيب داخل ذلك السجن، من بينها "إجبارهم على استخدام وشرب مياه غير صالحة، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بتقرحات جلدية في ظل إنعدام الأدوية؛ إضافة إلى عزلهم وإخفائهم عن أهاليهم وعن العالم ومنع المنظمات الحقوقية من زيارتهم او توثيق حالتهم".
وحذرت من أن تلك "الممارسات الغير إنسانية التي تقوم بها جماعة الحوثي وصالح المسلحة بحق أبنائها المختطفين...هي جرائم لن تسقط بالتقادم".
وفي حين أعربت الرابطة عن إدانتها الشديدة لما يتعرض له أبنائها المختطفين والمخفيين قسريا داخل سجون الحوثي وصالح بمحافظة الحديدة، و"سجن حنيش" خاصة، فقد اعتبرت هذا البلاغ الصحفي بمثابة بلاغ إلى "كل المنظمات الإنسانية والحقوقية وأصحاب الضمائر الحية، ونطالبهم سرعة التدخل لإنقاذ أبنائنا المختطفين والمخفيين قسرا".
وفي نهاية بلاغها، حمّلَت الرابطة جماعة الحوثي وصالح المسلحة، المسئولية الكاملة عن صحة وسلامة وحياة جميع أبنائها داخل سجونها، وطالبتها بسرعة إطلاق سراحهم دون قيد او شرط.
يذكر أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قامت باختطاف واخفاء الألاف من المواطنين المدنيين الذين اختطفتهم من مختلف أنحاء البلاد، منذ بداية انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014.
وتأتي محافظة الحديدة، التي بسطت الميليشيات الانقلابية سيطرتها عليها مبكرا (أكتوبر 2014)، في مراتب متقدمة عليا، في أعداد المختطفين والمخفيين قسرا، وكذا أعداد المختطفين الذين قضوا جراء التعذيب.
أخبار ذات صلة
الخميس, 31 أغسطس, 2017
الإعلام اليمنية تطالب الأمم المتحدة التدخل لإطلاق الصحفيين المختطفين لدى المليشيا
الثلاثاء, 29 أغسطس, 2017
تزامنا مع اليوم العالمي للإخفاء القسري.. أمهات المختطفين بالحديدة يقفنّ أمام الأمم المتحدة
الإثنين, 28 أغسطس, 2017
أمهات المختطفين تدعو المنظمات إنقاذ المختطفين بمركزي صنعاء من اعتداء الحوثيين