اعترفت مليشيات الحوثي رسميا بتحصيل مبلغ تسعة مليارات ريال يمني من إيرادات ميناء الحديدة(غرب اليمن)الذي تسيطر عليه خلال شهر يوليو الماضي، في زيادة كبيرة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وجاء في رسالة(وثيقة) بعثها مدير جمرك ميناء الحديدة، عبدالله محمد الذي عينه الحوثيون إلى الموظفين يشكرهم فيها على تميز جهودهم، والتي أدت كما قال إلى تحقيق نمو في الإيرادات لشهر يوليو الماضي، بلغت تسعة مليار وثلاثمئة مليون ريال، منها ثمانية مليار نقداً.
وأكد – وفق الرسالة التي حصل يمن شباب نت على نسخة منها - أن هذه النتيجة تعد متميزة قياسا بما تحقق في نفس الفترة عام 2016.
وتمثل هذه الإيرادات مبالغ ضخمة تستخدمها المليشيات في تمويل حربها ضد اليمنيين والتربح والثراء في الوقت الذي يعاني سكان الحديدة المجاعة بحسب اعتراف الأمم المتحدة نفسها.
ونتيجة لسوء استخدامه واستغلاله لصالح أغراض عسكرية، ظلت الحكومة والتحالف الداعم لها يلوحون مرارا باستعادة الميناء من أجل تأمين ممرات الملاحة الدولية، فيما كانت الأمم المتحدة تقف كحائط صد للحيلولة دون اندلاع تلك المعركة لما لها من تبعات انسانية كبيرة على البلد المنهك.
واقترح مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ خارطة حول الميناء على شقين، الأول عسكري ينص على تشكيل لجنة من قيادات عسكرية محايدة مقبولة من طرفي النزاع ولم يكونوا طرفا في الحرب يتولون ضبط الأمور الأمنية والعسكرية.
والثاني اقتصادي، ينص على تشكيل لجنة اقتصادية مالية توكل إليها التعامل مع كل ما يصل الميناء من مداخيل.
وستقوم اللجنة الاقتصادية، بتسهيل دخول البضائع والإغاثات، وتضمن إيصال الإيرادات إلى البنك المركزي من أجل ضمان صرف الرواتب وعدم استخدام تلك الإيرادات في الحرب أو في منافع شخصية، وفقا لما ذكره المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي.
ورغم أن الحكومة والتحالف وافقوا عليها، إلا أن الانقلابيين رفضوها ويبدو أن وراء هذا الرفض حرصهم على بقاء هذه الإيرادات تحت سيطرتهم.
وفي هذا السياق، وجه قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، في تصريحات سابقة إن مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية قامت بعرقلة واحتجاز ونهب أكثر من 63 باخرة إغاثة مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي في ميناء الحديدة والصليف منذ سيطرتها على تلك الموانئ.
وأضاف أن المليشيا قامت باحتجاز ونهب أكثر 550 قافلة اغاثية في مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها مما ساهم في تردي كبير للوضع الإنساني، وفاقم من تدهور الحالات الإنسانية لعدد من تلك المحافظات، والتي كان آخرها قيام المليشيات بإحراق ثلاث شاحنات إغاثية مخصصة لمحافظة البيضاء مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
أخبار ذات صلة
الخميس, 08 يونيو, 2017
ميناء الحديدة .. "عُقدة رئيسية" و"مفتاح الحل"في الأزمة اليمنية
الأحد, 18 يونيو, 2017
وزير: الانقلابيون نهبوا 63 باخرة إغاثة خليجية في موانئ الحديدة