شن العميد المتقاعد والقيادي بالحراك الجنوبي، محمد صالح طماح، هجوما عنيفا على عيدروس الزبيدي، رئيس ما يُعرف بـ" المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم من الإمارات، واتهمه بسرقة تضحيات أبناء يافع لصالحه وقلة ممن معه.
وقال طماح في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع" تويتر" إنه سيقوم خلال اليومين الماضيين بتسليم الرئيس عبدربه منصور هادي، ملفا متكاملا عن" المؤامرة التي ظلت تحاك ضده من قبل عيدروس الزبيدي وشلال شائع(مدير أمن عدن)باستغلال المتطرفين من أبناء يافع".
ولم يوضح ما إذا كان يقصد بالمتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين تقول وسائل إعلام إن لهم تواجد بيافع، أم المتطرفين بالمفهوم السياسي الذين يعرقلون جهود سلطاته في الجنوب بعد تحريره من الانقلابيين.
واتهم العميد طماح الزبيدي بالقيام بأدوار لا تنسجم مع ما يعلنه، ومنها ارتباطه بأطراف شمالية لم يسمها قال إن علاقته بها ركزت على التدريب والدعم باسم التكتيك.
واعترف الزبيدي بتوليه الإشراف على معسكر تدريب وتجنيد وتلقيه دعما من إيران في إطار ما قال إنه نضاله لاستقلال الجنوب، قبل سنوات.
وعن علاقة الزبيدي بالحراك، أوضح طماح أنه كان يغرد خارج السرب ورفض الانضمام إلى مجالس الحراك.
كما اتهم الزبيدي بـ" استثمار تضحيات أبناء يافع لصالح مديرية الضالع التي ينتمي إليها"، في إشارة ربما إلى الاستفراد بقيادة ما يسمى" المجلس الانتقالي" وإعلانه من طرفه دون استشارة كل أطراف الجنوب أو تمثيل القوى المختلفة.
وأُعلن عن المجلس في 11 مايو الماضي في عدن بهدف تحقيق الانفصال كما يقول القائمون عليه، وقوبل برفض من مكونات بالحراك والشرعية ومجلس التعاون ولم تعترف به أي دولة رغم محاولات قيادته تقديم نفسها ممثلة للجنوب.