أثارت السفارة البريطانية في اليمن قضية الاخفاءات القسرية التي مارستها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مستشهدة ببعض النماذج مثل إخفاء اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع اليمني، والقيادي البارز في حزب الإصلاح السياسي محمد قحطان.
ونشرت السفارة البريطانية في اليمن، مساء أمس الإثنين، عدة تغريدات على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" UKinYemen@ باللغتين الإنجليزية والعربية، حول هذا الأمر.
وبدأت أول تغريداتين بتعريف معنى الإخفاء القسري وفقا للقانون الدولي. قالت في التغريدة الأولى: "في القانون الدولي لحقوق الإنسان، يحدث الإخفاء القسري عندما تأخذ السلطات شخصا وتنكر بأنها متحفظة عليه."
واستكمالا للتعريف كتبت في تغريدتها الثانية: "يحدث كذلك الإخفاء القسري عندما تفشل السلطات عن كشف مصير أو مكان المعتقلين، بما في ذلك الشخصيات السياسية".
وبعد تعريفها معنى الاخفاء القسري وفقا للقانون الدولي، قامت بإسقاط حالتي اللواء الصبيحي وقحطان، باعتبارهما مخفيين قسريا، لانطباق تعريف القانون الدولي على حالتيهما.
وكتبت عن الأول: "اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع السابق، تم اعتقاله في معسكر العند وأخذ إلى صنعاء بالطائرة في مارس 2015. لا أخبار عنه منذ ذلك الحين".
وعن الثاني كتبت: "في ال4 من أبريل 2015، محمد قحطان القيادي البارز في حزب الإصلاح، أخذ من منزله ولا أخبار عنه منذ ذلك الحين على الرغم من حالته الصحية الحرجة".
واختتمت السفارة تغريداتها، بهذا الخصوص بالإشارة إلى ما يتعرض له المخفيون قسريا: "الأشخاص المخفيون قسرا أكثر عرضة للتعذيب وسوء المعاملة، خاصة عندما يُحتَجَزون خارج مراكز الاحتجاز الرسمية".
وعمدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، منذ انقلابها على السلطة الشرعية مطلع العام 2015، إلى اختطاف وأخفاء ألآف المدنيين، بينهم سياسيون وصحفيون، بعضهم لا يعلم عنهم شيء، حتى الأن، فيما كشفت تقارير متناوبة تعرض عدد منهم للتعذيب والمعاملة القاسية، وعلى رأسهم عدد من الصحفيين المعارضين لهم.
صحفيون مخفيون
وقبل يوم واحد على نشر تغريداتها السابقة، كانت السفارة نفسها قد نشرت، في 27 أغسطس، تغريدات سابقة سلطت فيها الضوء على بعض الصحفيين المخفين قسرا في اليمن في دهاليز ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاخفاء القسري، والذي سيصادف يوم الأربعاء القادم، 30 أغسطس الجاري.
وقالت السفارة: "يصادف يوم الأربعاء، اليوم الدولي لضحايا الاخفاء القسري، نود أن نسلط الضوء على بعض الأشخاص الذين اختفوا".
وأضافت: "في خلال السنتين الماضيتين، هنالك عدد من الإخفاءات التي أثرت على الأشخاص بالإضافة إلى أحبائهم".
واستشهدت بحالة ثلاثة صحفيين مخفيين، هم-على التوالي: -
"عبد الخالق عمران، صحفي في ال32 من عمره. كان يعمل للمعارضة وتم أخذه مع 9 صحفيين آخرين. لا يزال عبدالخالق محتجزا".
"صلاح القاعدي، صحفي مستقل تم احتجازه في أبريل للعام 2015 وأفادت التقارير أنه تعرض للتعذيب لاحقا في أكتوبر. لا زال محتجزا".
"يحيى الجبيحي، يبلغ من العمر 62 عاما وهو في حالة خطرة. أختطف من منزله في سبتمبر2016. أفادت التقارير بأنه حكم عليه بالإعدام. لازال محتجزا".
وفي تغريدة تالية كتبت: "للأسف، أناس حقيقيون يعانون عادة في صمت مع عائلاتهم".
وأختتمت بالقول: "ندعو جميع الجهات ذات الصلة بإطلاق سراح جميع المعتقلين بدون تأخير".