أعربت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاك حقوق الانسان عن أسفها الشديد للاستمرار في سقوط ضحايا من المدنيين جراء الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها طائرات التحالف العربي في منطقتي أرحب-محافظة صنعا، وفج عطان أمانة العاصمة.

وحيث أكدت اللجنة في بيان لها، صدر اليوم السبت من مقرها بعدن، "على ضرورة التزام كافة أطراف النزاع بقواعد القانون الدولي الإنساني وتجنيب المدنيين لكافة اثار الحرب"، فقد أعلنت عن مباشرتها لإجراءات التحقيق في واقعتي القصف التي استهدفت عدد من المنازل في منطقتي أرحب وفج عطان بتاريخ 23 و 25 أغسطس الجاري.

وجاء في مطلع البيان: "تعبر اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان عن اسفها الشديد لاستمرار سقوط الضحايا من المدنيين في النزاع الجاري في اليمن".

وأضاف: واذ تعرب اللجنة عن تعازيها الحارة لأسر الضحايا، فإنها تؤكد على ضرورة التزام كافة أطراف النزاع بقواعد القانون الدولي الإنساني وتجنيب المدنيين لكافة اثار الحرب ومن اهمها الاستهداف المباشر للمدنيين".

وأشارت اللجنة، المشكلة بقرار جمهوري، الى أن فريق الراصدين التابعين لها "قد باشر القيام بإجراءات الرصد والتوثيق للواقعتين فور تلقيهم الخبر".

وأكدت انه "وبمجرد الانتهاء من اجراءات الرصد والتوثيق والتحقيق في الواقعتين، ستقوم اللجنة بأعداد تقرير مفصل عن كل واقعه على حده وسيتم نشر النتيجة التي توصلت اليها اللجنة ضمن التقارير الصادرة عنها".

واختتمت بالتأكيد أيضا على أنها ستعمل على نشر وتوزيع تقريرها بهذا الخصوص "على اوسع نطاق، وبما يكفل الحفاظ على حقوق الضحايا وضمان مساءلة مرتكبي الانتهاكات وعدم افلاتهم من العقاب".

وكان طيران التحالف العربي، شن غارات جوية فجر أمس الجمعة، استهدفت منازل مواطنين في منطقة فج عطان-جنوب العاصمة صنعاء، وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة 16 آخرين.

وتأتي هذه الغارات بعد يومين فقط من غارات جوية سابقة شنها التحالف العربي في مديرية أرحب-شمال شرق محافظة صنعاء، وراح ضحيتها أكثر من 40 قتيل وما لايقل عن 100 جريح.

وعلى إثر ذلك، قال التحالف إنه استهدف مواقع عسكرية لمقاتلين من الانقلابين، يتبعون ميليشيات الحوثي، بينما اتهم الانقلابيون التحالف باستهداف مدنيين.