نعت نقابة الصحفيين اليمنيين استشهاد ثلاثة مصورين اعلاميين اليوم بتعز اثناء أثناء أداء عملهم، محملة قيادة جماعة الحوثي المسلحة المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة وبقية الجرائم المشابهة الناجمة عن سلسلة تحريض ممنهج ضد الإعلاميين.
واستشهد صباح اليوم ثلاثة مصورين بتعز اثناء محاولتهم تغطية المعارك شرق المدينة، وهم وائل العبسي، مصور قناة اليمن الفضائية، وتقي الدين الحذيفي، مصور قناة الإخبارية السعودية، ومصور ثالث هو سعد النظاري، بينما جرُح صحفيان هما وليد القدسي الذي بترت ساقه اليسرى، وصلاح الدين الوهباني الذي أصيب بجروح في يديه وصدره، وذلك جراء قذيفة استهدفتهم مباشرة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وأصدرت النقابة اليوم بيان إدانة ونعي، جاء في مقدمته "تنعي النقابة استشهاد المصورين الإعلاميين الزملاء تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري اليوم الجمعة 26 / 5 / 2017 جراء استهدافهم من قبل مسلحي جماعة الحوثي بقذيفة غادرة، أودت بحياتهم بالإضافة إلى اصابة المصورين الزميلين وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني".
وشجبت النقابة في بيانها "بأشد العبارات، استهداف الزملاء وتنفيذ مجزرة إرهابية متكاملة بحق الصحفيين الذين لم يدخروا جهداً طوال فترة الحرب، في ممارسة مهامهم المهنية في نقل وتغطية الأحداث بمحافظة تعز"، محملة "قادة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تأتي بعد سلسلة تحريض ممنهجة ضد الإعلاميين من قبل قادة الجماعة وفي مقدمتهم زعيم الجماعة الحوثية الذي دعا صراحة إلى تصفيتهم في واحدة من أوضح صور الوحشية والتحدي للقوانين الإنسانية والدولية". كما جاء في البيان.
وأعتبر البيان أن "استمرار صمت المؤسسات الدولية ذات العلاقة، قد شجع على ارتكاب كافة الجرائم والامعان في انتهاك القوانين الدولية".
وفي حين أعربت النقابة "عن عميق الاسف والصدمة إزاء هذا الصمت"، دعت "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم واتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية لينالوا عقابهم العادل كمجرمي حرب".
كما دعت نقابة الصحفيين اليمنيين وسائل الإعلام إلى تدريب المصورين والصحفيين الميدانيين على اجراءات السلامة المهنية اثناء تغطية الصراعات والحروب.