قال مسؤول أممي اليوم الأربعاء، إن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى 55,4 مليون دولار أمريكي للوقاية والعلاج من الكوليرا في اليمن على كافة الأصعدة الوطنية والمحلية على مستوى المحافظات والمجتمعات المحلية خلال الأشهر الستة القادمة.
وأشار جيمي ماكغولدريك، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان اليوم إلى أن "كل يوم تأخير يؤدي إلى إصابة المزيد من الناس وزيادة في حجم الاحتياج إلى الموارد المطلوبة لمكافحة المرض".
ويستمر وباء الكوليرا في الانتشار بسرعة غير مسبوقة في كافة أنحاء اليمن ليطال الرجال والنساء والأطفال الذين تحملوا لأكثر من عامين تبعات النزاع الذي تسبب في انهيار المؤسسات وشبكات الأمان الاجتماعي.
وفي هذا السياق ناشد ماكغولدريك وبشكل عاجل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقديم دعمهم المالي والسياسي للمساعدة في تفادي ما يمكن بالتأكيد أن يؤدي إلى المزيد من الدمار في اليمن.
وكانت الهيئات الصحية في البلد المنكوب قد أعلنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عن أكثر من 35,500 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا- ثلث تلك الحالات من الأطفال-، و371 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا في 19 من أصل 22 محافظة.
والسرعة التي تتزايد فيها أعداد الإصابات تتجاوز القدرات الحالية للاستجابة في النظام الصحي نظرا للأوضاع المتردية بعد أكثر من عامين من النزاع وجراء القيود المفروضة على الواردات وعدم القدرة على دفع الرواتب بانتظام للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ويوجه مئات الآلاف من الأشخاص خطر فقدان حياتهم بسبب مواجهتهم "للثالوث المميت": النزاع والجوع والكوليرا.