أكدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني، أن الوحدة اليمنية هي الحدث الأبرز والصفحة المضيئة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر وهي خير عم على كل أرجاء الوطن اليمني الكبير من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.
وأشار السفير اليماني، الى أن الوحدة اليمنية جسدت تحقيقاً لطموحات ونضالات الشعب اليمني ضد الامامة الكهنوتية البغيضة، وضد الاستعمار وكانت هدفاً من أسمى أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن السفير اليماني قوله، في حفل استقبال للجالية اليمنية بمناسبة العيد الـ27 للوحدة اليمنية 22 مايو 1990م الذي اقامته البعثة اليمنية الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك "لقد ضرب اليمانيون أروع الأمثلة مجددا عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي جمع كل أطياف المجتمع وناقش كل القضايا وخرج بمشروع تحديثي لبناء يمن اتحادي ديمقراطي جديد مبني على الشراكة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد".
وأضاف "ان ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من خطوة أحادية الجانب التي خرجت عن الإجماع الوطني الذي عبرت عنه مخرجات الحوار الوطني، استدعى اصطفاف ابناء الوطن ضد هذا المشروع الهدام لاستعادة الدولة اليمنية بدعم ومساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد اليماني أن كافة الفعاليات السياسية السلمية في كل ربوع الوطن الكبير حق من حقوق ابناء الشعب لممارسة الأنشطة السياسية والحزبية والشبابية وتشكيل الكيانات والمنظمات والأحزاب في إطار الشرعية الدستورية ووفقاً للقوانين والثوابت الوطنية، ولايمكن القبول باي إجراءات أحادية الجانب ومن هنا جاء موقف الحكومة اليمنية تجاه ماسمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
وشدد على ان المرحلة الحالية تستدعي توحيد الجهود والوقوف صفاً واحداً لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبسط سلطتها على كامل التراب اليمني وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والاستقرار واستكمال العملية السياسية عبر تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء اليمن الاتحادي الجديد، وان الحوار سيبقى هو الوسيلة لبناء دولة كل اليمنيين وليس الاقصاء والفرض والهيمنة.