أعلن وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبد الرقيب سيف فتح، أن إجمالي احتياجات اليمن لإعادة الإعمار يتطلب 70 مليار دولار، وفقاً لدراسة قدمها البنك الدولي.

وقال الوزير في تصريحات صحفية نقلتها "الاقتصادية" السعودية إن "هذه الدراسة أولية وتتم دراستها ورصد الخسائر كافة نتيجة الحرب التي قام بها الحوثيون والمخلوع صالح"، موضحاً أن أكثر من 80% من اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية اليمنية.

وأشار المسؤول اليمني خلال مؤتمر إعادة إعمار اليمن الذي عقد الخميس في العاصمة السعودية الرياض، إلى عدد من المبادرات لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، التي لا يمكن حصرها.

كما أعرب عن تطلعه في المرحلة الحالية إلى دعم استثنائي من الشركاء الدوليين والإقليميين، والاستجابة الفورية للاحتياجات الإنسانية والتنموية العاجلة لإعادة إعمار اليمن.

من جهته كشف محمد بن عبد الله الجدعان، وزير المالية السعودي، عن تأسيس صندوق لتمويل الاحتياجات الأساسية من الأرز والقمح برأسمال 500 مليون دولار، التزم البنك الدولي بتقديم 200 مليون دولار وتقدم المملكة 100 مليون دولار، متوقعاً استكمال الصندوق قريباً.

وقال الجدعان خلال مؤتمر صحفي عقد بالرياض الخميس، مع حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عقب انتهاء أعمال الاجتماع التمهيدي الخاص بالتعافي وإعادة الإعمار في اليمن، إن المملكة تعمل مع الأشقاء والأصدقاء على دعم مشروع إعادة الإعمار والتعافي بشتى الطرق.

وأوضح أنه تم خلال الاجتماع مناقشة ورقة عمل أعدها البنك الدولي كمسودة، بحضور أصدقاء اليمن من مختلف قارات العالم، حيث أبدى الجميع ملاحظات قيمة عليها، سواء فيما يتعلق بالحاجات الآنية، أو فيما يتعلق بحاجات التنمية وإعادة الإعمار، مؤكداً أن 85% من الأراضي اليمنية و65% من الشعب اليمني تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

واستضافت الرياض الخميس الاجتماع التمهيدي الخاص بإعادة إعمار اليمن، بحضور أحمد بن عبيد بن دغر، رئيس الوزراء اليمني، لتبادل وجهات النظر واستعراض مدى استعداد الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة للمشاركة في تقديم الدعم، بما في ذلك الدعم المالي، للشروع في عملية التعافي وإعادة الإعمار في اليمن.

وتتولى وزارة المالية السعودية رعاية وتنظيم الاجتماع، الذي يعد بداية للالتزامات الإقليمية والدولية للمشاركة في دعم عملية التعافي وإعادة الإعمار في اليمن، على المديين القصير والمتوسط، في إطار السياق الراهن للأزمة وما بعد الأزمة.

وأكد الجدعان أن هذا الاجتماع يأتي تأكيداً للاتفاق الذي تم خلال الاجتماع التحضيري، الذي جرى في العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم 23 أبريل الماضي، مع البنك الدولي.