اختطفت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمحافظة الضالع اليوم الأربعاء مواطنا من منزله في مديرية جبن شرق المحافظة، بعد يوم من إفراجها عن مواطنين آخرين من المديرية نفسها مقابل مبالغ مالية كبيرة وصلت إلى أثنين مليون ريال.
وتواصل الميليشيات الانقلابية عمليات اختطاف المواطنين بشكل تعسفي وتهم كيدية، وذلك بهدف المساومة بهم للحصول من أهاليهم على مبالغ مالية كبيرة، كما ثبت في وقائع متكررة في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وفي مديرية جُبن، الواقعة حتى الأن تحت سيطرتها بمحافظة الضالع، جنوب البلاد، ذكر سكان محليون لـ"يمن شباب نت"، أن الميليشيات أقدمت اليوم الأربعاء على اقتحام منزل المواطن مالك عبدالرحمن العبسي، وقامت باختطافه بدون توجيه أي تهمة إليه.
وتأتي هذه الجريمة بعد يوم من إفراجها مساء أمس الثلاثاء عن أكثر من عشره مواطنين من ابناء مديرية جُبن، كانت اختطفتهم في أوقات سابقة.
وأكدت مصادر مقربة من المختطفين المفرج عنهم أن عملية الإفراج جاءت بعد صفقة دفع بموجبها أهالي المختطفين مبلغا ماليا، وصل إلى إثنين مليون ريال، سلمتها إلى قيادات المليشيات الانقلابية بالمديرية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أخرى في المنطقة، لـ"يمن شباب نت" أن مجموعه من المواطنين الذين اختطفتهم الميليشيات، مطلع الاسبوع الحالي، بتهمة استهداف قيادات وعناصر الميليشيات بعبوات ناسفة، تم نقلهم إلى محافظة ذمار، فيما لازالت تتحفظ على آخرين في سجونها بإدارة البريد وإدارة الامن بمديرية جبن، حيث تطالب اهاليهم بدفع مبالغ ماليه لقاء إطلاقهم.
ومؤخرا ضاعفت الميليشيات المتمركزة بمديرية جبن شرق الضالع، منذ السيطرة عليها مطلع نوفمبر 2015، من جرائمها وانتهاكاتها بحق المواطنين، حيث تشن حمالات اختطافات متكررة كوسيلة للابتزاز والحصول على اموال من اهلهم.
ورغم تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير الضالع، جنوب البلاد، وطرد الميليشيات الانقلابية التابعة للمتمرد الحوثي والمخلوع صالح منها، مطلع أغسطس 2015، إلا أن الميليشيات عادت وفرضت سيطرتها مجددا، مطلع نوفمبر من العام نفسه، على مديريتي: دمت، الواقعة على حدود محافظة إب، وجبن، الواقعة على حدود محافظة البيضاء.