ألقت الحرب الدائرة في تعز منذ عامين إلى تعطل الحياة وتوقف المكاتب الحكومية عن العمل لانعدام الموازنة وتوقف رواتب الموظفين منذ أشهر، ما انعكس سلبا على مصالح المواطنين، غير أن إعادة العمل لمصلحة الأحوال الشخصية بعث الأمل لدى الناس بتغيير على حياتهم.
وتشير إحصائية حديثة إلى أن عدد المؤسسات والمنشآت الحكومية التي توقفت عن عملها نتيجة القصف أو تعرضها للتدمير من قبل مليشيات الحوثي وصالح بلغ عددها 4204 منزل ومنشآه.
وتستقبل إدارة مصلحة الأحوال المدنية والشخصية بشكل يومي منذ تفعيلها في مطلع مارس الماضي ما بين (100- 200) حالة من طالبي البطائق الشخصية وشهائد الميلاد الآلية.
البداية والانجازات
ويشرح مدير عام مصلحة الأحوال بتعز ، المقدم إسكندر المخلافي، مراحل عودة العمل إلى الإدارة قائلاً "منذ بداية مارس عمدنا إلى إعادة تشغيل النظام الإلكتروني لإصدار البطائق الشخصية وشهائد الميلاد ؛ بالإضافة إلى تفعيل بعض الفروع الداخلية بعد أن كان عملنا يقتصر خلال الفترة الماضية على إصدار البطائق العائلية وشهائد الميلاد والوفاة".
وعلى الرغم من تواجد مبنى الإدارة الذي كان في أحد الأيام موقعاً عسكرياً وعلى خطوط النار باعتباره يقع على مقربة من منطقة حوض الأشراف إلا أن الإدارة عزمت على فتح أبوابها.
ويعدد المخلافي في تصريح خاص لـ" يمن شباب نت" ما قامت به إدارته حتى اليوم "منذ تولينا إدارة الأحوال المدنية قمنا بأهم عمل ألا وهو الحفاظ على المحتويات والأجهزة والسلفرات بالإضافة إلى الإرشيف الذي يحتوي على ألاف الوثائق والمستندات المهمة خصوصاً وأن موقع الإدارة قريب من خط النار".
صعوبات وتحديات
لكن ومع تزايد الإقبال المستمر للمواطنين والجهود الحثيثة التي تبذلها إدارة المصلحة إلا أن جملة من الصعوبات والتحديات تواجه العمل.
وفي تصريح خاص لـ" يمن شباب نت" يجمل مسؤول الجانب المالي للإدارة ،عمرو الحاج هذه المشاكل بالقول"عدم توفر النفقات التشغيلية و تدهور المبنى نتيجة تعرضه للقصف من قبل المليشيات الانقلابية".
ويضيف" صعوبة الحصول على الاستمارات والأحبار وتهالك الأجهزة و انقطاع التيار الكهربائي واعتمادنا على المولدات والألواح الشمسية لتشغيل الأجهزة وآلات التصوير".
ويدعو الحكومة الشرعية والسلطة المحلية لإعادة النظر إلى ما تحتاجه إدارة الأحوال من إمكانيات ضرورية ولازمة لمواصلة العمل واستمراريته في تقديم الخدمات للمواطنين.