قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إنها علقت دعمها لطباعة الكتب المدرسية وتوزيعها عقب إبلاغها في فبراير الماضي بقيام الحوثيين بإجراء تغييرات في المناهج للكتب المدرسية للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي.
وكانت المنظمة أعلنت في نوفمبر الماضي، أنها قامت بدعم من الحكومة الألمانية بتوفير الأوراق والأحبار والنفقات التشغيلية لاستئناف عمل مطابع الكتاب المدرسي بالعاصمة صنعاء لطباعة قرابة خمسة مليون كتاب مدرسي لـ 900 ألف طالب وطالبة في الصفوف الرابع والخامس والسادس في كل محافظات اليمن.
وعلى خلفية ذلك، وجهت وزارة التربية والتعليم، ومقرها عدن ، جميع مدراء عموم مكاتب التربية في محافظات الجمهورية، بمنع توزيع كتب الجزء الثاني، من المناهج الدراسية للعام الجاري 2017، الواردة من فرع مطابع الكتاب المدرسي بصنعاء.
وبررت اليونيسف دعمها للانقلابيين بدلا من السلطة الشرعية ممثلة بوزارة التربية، بأنها تلقت تأكيدات مسبقة منهم بعدم إجراء أي تغييرات أثناء طباعة الكتب المدرسية? بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد.
وتشير إحصاءات المنظمة إلى أن إجمالي عدد الأطفال بسن الدراسة في اليمن يبلغ نحو 3.7 مليون طفل? وأن 350 ألف منهم لا يستطيعون العودة إلى مدارسهم بسبب النزاع? فضلا عن مليوني طفل "إجمالا خارج المدرسة".
وتعرضت ألفي مدرسة من إجمالي16 ألف مدرسة في اليمن لأضرار جزئية أو كلية أو تحولت إلى مأوى للنازحين أو احتلالها من قبل جماعات أو قوات مسلحة.
وتقول المنظمة إنها دعمت نحو 575 ألف طالب وطالبة حصلوا على مواد تعليمية ودعم نفسي واجتماعي? وعملت على تدريب نحو 4 آلاف معلم على الدعم النفسي والاجتماعي? فضلا عن ترميم وإعادة تأهيل 618 مدرسة في 17 محافظة? ويجري ترميم حوالي 500 مدرسة أخرى أو أنها قيد التعاقد? كما شيدت 500 خيمة لتكون بمثابة فصول دراسية حول أو في المدارس التي تضررت.
من جهتها? استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) السبت تمويل اليونيسيف المتمردين الحوثيين بـألف طن من الورق لطباعة مناهج دراسية جديدة? طرأ عليها تعديلات قالت إنها تحمل توجهات الجماعة الطائفية.
وأوضحت المنظمة في بيان نشر على موقعها الالكتروني قبل يومين ان تلك المناهج "تخص ثلاثة مستويات دراسية من المرحلة الأساسية وهي الرابع والخامس والسادس? وان المتمردين قاموا بتوزيع في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها ميليشياتها.
وقالت إن هذا " العمل مخالف لموقف الأمم المتحدة التي تعترف بالحكومة الشرعية ويعترف بها المجتمع الدولي? ويعد تشجيعا لميليشيا متمردة لا قانونية لأفعالها بأي شكل من الأشكال".