قال مسؤولون أميركيون، إن اجتماعاً سيعقد هذا الأسبوع في البيت الأبيض ويحضره أعضاء في الحكومة الأميركية، وسيناقش الأوضاع في اليمن، وطلباً من قبل التحالف العربي للمشاركة في معركة السيطرة على ميناء الحديدة غرب البلاد.
وذكرت قناة العربية التي أوردت الخبر أن خطة عملية استعادة ميناء الحديدة تعود إلى العام الماضي عندما قدمها التحالف لإدارة الرئيس أوباما وتتضمن الهجوم على الميناء والمدينة القريبة منه وإخراج الحوثيين وحلفائهم من منطقة الشاطئ.
وتهدف العملية – وفق الخطة – منع الانقلابيين من تهديد الملاحة في البحر الأحمر، وتلقّي مساعدات عسكرية من إيران أو تهريب عناصر من الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله إلى منطقة سيطرة الحوثيين وصالح.
غير أن إدارة الرئيس السابق رفضت الطلب لأنها اعتبرتها انخراطاً مباشراً للجنود الأميركيين في اليمن، وكانت تدعو إلى وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين وصالح وإيجاد حلول سياسية.
ترمب ومواجهة إيران
مع وصول إدارة دونالد ترمب تغيّر الكثير من المقاربات، فالرئيس الحالي يرى ما تراه دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً السعودية والإمارات، وهو أن إيران توسّع نفوذها من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري والسياسي لميليشيات داخل حدود الدول العربية، ومنها اليمن.
وهذا ما تعتبره إدارة ترمب، ليس فقط تدخّلاً في شؤون الدول العربية، بل تهديداً لأمن الملاحة في المياه الدولية، وتمدداً للنفوذ الإيراني سمحت به إدارة أوباما وتريد إدارة ترمب مواجهته والبدء في دفعه إلى الخلف.
في هذا السياق، كشف مسؤولون أميركيون لصحيفة "واشنطن بوست" أن هناك خطتين للانخراط في اليمن ضد الحوثيين وحلفائهم، واحدة تقدّم بها قائد المنطقة المركزية الجنرال جوزيف فوتيل، والأخرى تقدّم بها وزير الدفاع الحالي جيمس ماتيس، وسيكون على الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخاذ قرار بشأن ما يسمح به وسيكون في كل الحالات انخراطاً أكبر في اليمن الى جانب التحالف ضد حلفاء إيران.
وسرّب هؤلاء المسؤولون وغيرهم بعض تفاصيل الخطة القديمة لتحرير الحديدة وتشير إلى إنزال قوات خليجية في الميناء، على أن تقدّم الولايات المتحدة أيضاً قوات خاصة ودعماً جوياً وبحرياً ورقابة، وسيكون التحدّي الأكبر أمام الخطة هو التمكّن من المحافظة على الأراضي المحرّرة من هجومات معاكسة للحوثيين وحلفائهم.
لكن لا يبدو أن الأميركيين متحمّسون لإرسال جنودهم إلى أرض المعركة، خصوصاً أن وجود هذه القوات على الأرض يعرّضها لمخاطر كبيرة.
أما تجربة العمل المشترك خلال عملية محدودة، مثلما حدث في البيضاء لدى الهجوم على القاعدة أواخر يناير الماضي، فيبقى خياراً مطروحاً لمساعدة الحلفاء على تحقيق نصر عسكري.