قالت ست منظمات دولية "ان 19 مليون شخص، أي نحو 60% من سكان اليمن، باتوا يعانون من ضائقة غذائية بينهم ثلاثة ملايين من النساء والأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، كما ان اكثر من نصف المراكز الصحية في البلاد باتت خارج الخدمة".

وعقد ممثلو هذه المنظمات الست مؤتمرا صحافيا في باريس وأكدوا أن البلد يعاني من وضع إنساني كارثي "هو من بين الأخطر في العالم" أوضحوا أن الأرقام التي ذكرت "بالتأكيد دون الحقيقة" بحسب المنظمات الست.

وقالت هيلين كايوو من منظمة"الإسعافات الأولية الدولية" أن اليمن "هو احد البلدان التي يواجه فيها العاملون في المجال الإنساني اكبر قدر من المشاكل".

وأضافت "ان البني التحتية للطرقات باتت مدمرة بشكل كامل او جزئي، والوصول الى المطارات والمرافئ معقد جدا".

كما نددت المنظمات ب"الازدراء الحاصل ازاء القانون الدولي" من قبل أطراف النزاع المتهمين بقصف أهداف مدنية مثل المدارس والمستشفيات.

وقالت مارينا بنديك منسقة نشاطات منظمة اطباء بلا حدود في اليمن والتي عادت مطلع اذار/مارس الحالي من مهمة لها في العاصمة اليمنية الى باريس، "في صنعاء المدارس مقفلة والمراكز الصحية خارج الخدمة والناس لم تعد قادرة على تحمل مزيد من المآسي".

من جهته قال جان بيار دولومييه من منظمة "هانديكاب انترناشونال" ان المحافظات التي تشهد معارك عنيفة يعيش فيها أكثر من 11 مليون شخص يعانون من "قصف شبه يومي"، مشيرا الى إصابة الجرحى بالكثير من الكسور المعقدة والاضطرار إلى قطع الأطراف في الكثير من الأحوال.

ووجهت المنظمات الست نداء ملحا لتحريك المفاوضات لإنهاء هذا النزاع ولرفع الحظر المفروض على اليمن للتمكن من إرسال المساعدات الإنسانية من دون عوائق، وأكدت أن على "المجتمع الدولي أن يقوم بتعبئة مالية وسياسية ودبلوماسية" لمساعدة اليمن.

والمنظمات الست هي "أطباء بلا حدود" و"كير" و"التضامن الدولي"، و"الإسعافات الأولية الدولية" و"العمل ضد الجوع" و"هانديكاب انترناشونال".

وبين مخاوف جدية من مجاعة فعلية، وعوائق تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، وقصف متواصل لا يهدأ، تتوالى المآسي 26 مليون نسمة، والذي هو أفقر دول العالم حتى قبل نشوب هذه الحرب التي أوقعت حتى الآن أكثر من 7500 قتيل و40 ألف جريح.