تتقدّم المشاورات اليمنية على الرغم من العثرات التي رافقتها وترافقها، إذ تفيد المعلومات بأن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يعمل على مشروع اتفاق مدعوم دولياً سيطرح قريباً، بموازاة انعقاد لقاءين بين الحوثيين والأميركيين.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر حكومي " أن هناك شبه إجماع لدى المشاركين على أن المشاورات في الكويت لن تخرج بفشل، أياً تكن ملابسات الخلافات والتباينات الموجودة خلال النقاشات ".
وذكر المصدر "أن الإجماع ينطلق حتى اليوم، من تقدّم فعلي بجلسات المفاوضات، بل بالموقف الإقليمي والدولي المرتبط بالمشاورات، ومخاطر فشل الوصول إلى اتفاق وسط التهديدات الحقيقية بالانهيار الاقتصادي، وغير ذلك من المخاوف المترتبة على استمرار الحرب".
ووفقاً للمصدر " فإن الأنظار تتجه لمشروع اتفاق سيطرحه المبعوث الأممي إلى اليمن على الطرفين بصورة رسمية، جنباً إلى جنب، مع جهود دولية تضغط على الطرفين لتقديم تنازلات. ، وستصدر الخطة بالتزامن مع طرح قرار دولي من مجلس الأمن، يدعم التوقيع عليها".
ونقلت الصحيفة مصادر سياسية "أن المخلافي توجه إلى السعودية برفقة سفير السعودية وسفير الإمارات للقاء الرئيس هادي في الرياض ليتشاور معه حول قضايا متعلقة بالمفاوضات".
وعلى صعيد اللقاءات الدبلوماسية التي تشهدها الكويت قالت الصحيفة أن "كلاً من رئيس وفد الحوثيين، محمد عبد السلام وعضو الوفد حمزة الحوثي عقد أخيراً لقاءين بالسفير الأميركي ماثيو تولر".
وعلى الرغم من هذه التسريبات، يتفق المشاركون على ألا تقدّم فعلياً بجلسات المشاورات المباشرة والمنفصلة، في ما يخصّ محاور الخلاف الرئيسية بين الوفدين، إلا أن التفاهمات لا تزال في نطاق سفراء الدول الـ18 المشرفة على التسوية، بما فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي.
يشار إلى أن المشاورات أكملت 50 يوماً على انطلاقها ولم تحقق حتى اليوم تقدماً محورياً، إذ تطالب الحكومة بالبدء بالخطوات التنفيذية لقرار مجلس الأمن 2216، المتضمن انسحاب الحوثيين من المدن ومن مؤسسات الدولة وغيرها من البنود، فيما يطالب الانقلابيون بالاتفاق على تشكيل حكومة توافقية تتولى هي الإشراف على مختلف الإجراءات. وبين الرؤيتين يطرح المبعوث الأممي رؤية تحاول التوفيق بين وجهتي نظر الطرفين وتتطلب تقديم تنازلات من الجانبين.