رأس نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الأربعاء، اجتماعاً، ضم كل من رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي وقادة المناطق والمحاور والألوية العسكرية لمناقشة المستجدات وأوضاع الوحدات العسكرية المختلفة.
ويأتي الاجتماع الذي حضره قائد قوات التحالف بمأرب العميد الركن إبراهيم الحربي، بالتزامن مع تقدم الجيش الوطني شؤقي العاصمة صنعاء ووصول قواته إلى مشارف مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي.
وأشاد نائب الرئيس ببطولات الجيش الوطني وتضحياتهم في مجابهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وجماعات التطرف والإرهاب.
وعبر عن الشكر والتقدير لدول التحالف وفي مقدمتها ـ المملكة العربية السعودية والإمارات على الدعم اللامحدود الذي قدمته هذه الدول لتحرير اليمن وحمايته من مشاريع العنف والتطرف ودعمها لخطوات التأسيس لبناء الدولة الاتحادية، مؤكداً أن هذه الأدوار سيسجلها التاريخ في صفحاته البيضاء الناصعة ولن تنساها الأجيال القادمة.
واستمع نائب الرئيس، اإلى شرح عن مستجدات الأوضاع والتطورات المختلفة والجهود المبذولة في إطار استعادة الوحدات العسكرية واستكمال بنائها وتأهيل كوادرها التأهيل اللازم، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود وتوحيد الصفوف والصبر والتضحية لأجل تحقيق الأهداف المرسومة في تأمين المواطن اليمني وحماية حقوقه ورفع الظلم والمعاناة التي يتجرعها جراء الانقلاب وغياب الدولة.
وحث الفريق محسن القادة العسكريين على مزيدٍ من العمل في سبيل دحر الميليشيا الانقلابية وتجفيف منابع التطرف، وقال في كلمته " إننا اليوم في هذه المرحلة المفصلية والحساسة بأمس الحاجة إلى التعاون ورص الصفوف والانتصار للمبادئ العسكرية ولقيم النظام والقانون والوفاء لدماء شهدائنا الأبطال".
وأشار إلى الرغبة الجامحة لليمنيين نحو عودة الدولة بعد أكثر من سنتين من تجرعهم مرارة الانقلاب، علاوة على ما تتلقاه الشرعية من دعم وتأييد إقليمي ودولي مقابل استنكار ورفض لقوى الانقلاب.
وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى ما ارتكبه الانقلابيون من جرائم بحق المؤسسة العسكرية والأمنية ومنتسبيها من طرد وإحلال لعناصر ميليشاوية ونهب للأسلحة واحتلال للمقرات وتحويلها من مؤسسات تضمن أمن المواطن اليمني إلى ثكنة تتسبب في مزيدٍ من الخوف والرعب والقلق لليمنيين، مجدداً الدعوة لكل كوادر الجيش والأمن إلى اتخاذ موقف وطني واغتنام الفرصة والمسارعة في الانضمام للشرعية ورفض الانقلاب.
وأكد القادة العسكريون سعيهم الحثيث لاستعادة هيبة القوات المسلحة وقيمتها عند أبناء الشعب ودورها في حماية وصون المكتسبات الوطنية، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام ومتابعة نائب رئيس الجمهورية وجهوده في استعادة الشرعية.