كشفت مصادر رسمية ومقربون من أربعة يمنيين جرى اعتقالهم الشهر الماضي في ماليزيا، لـصحيفة"العربي الجديد" عن تفاصيل تتناقض مع رواية السلطات الماليزية، التي أعلنت اعتقالهم على خلفية مخطط لتنفيذ هجوم قبل زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للبلاد.
وأكدت المصادر أن السلطات الماليزية اعتقلتهم على خلفية قضايا جنائيةوليست إرهابية.
وقال السفير اليمني في ماليزيا، عادل باحميد، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات الماليزية لم تبلغنا رسمياً حتى اليوم بشأن أي عمل إرهابي كان يخطط له اليمنيون المعتقلون الأربعة"، مشيراً إلى أن ماليزيا من الدول القلائل التي استقبلت اليمنيين خلال الفترة الماضية وقدمت خدماتها لهم.
وأكد باحميد، أنّ السفارة اليمنية في كوالالمبور على تواصل بالسلطات الماليزية الرسمية لمعرفة ملابسات القضية، وكيف تحولت القضية من جنائية إلى إرهابية عبر وسائل الإعلام.
إلى ذلك، كشف مقربون من المعتقلين اليمنيين في تصريحات لـ"العربي الجديد" معلومات أولية عنهم، مشيرين إلى أن أحدهم يعمل بالتحويلات المالية غير الرسمية ويدعى علي الرصاص، من أبناء محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وحسب المصادر، فإن المعتقل الآخر يُدعى محمد عبده من محافظة الحديدة غربي اليمن، ويعمل طباخاً في أحد المطاعم، فيما الاثنان الآخران أحدهما يدعى "الجبل"، و"الآخر علاء الحكيمي"، وشكك يمنيون موجودون في ماليزيا، بالاتهامات الموجهة إليهم.
وأعلنت ماليزيا، في وقت سابق اليوم، أنّ السبعة الذين اعتقلتهم في نهاية الشهر الماضي، وبينهم أربعة يمنيين، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على أمراء عرب يزورون العاصمة كوالالمبور.
وبحسب وكالة رويترز الأمريكية، وصرح مصدر كبير بالشرطة بأن اليمنيين الأربعة ينتمون إلى حركة الحوثي التي تقاتل منذ عامين القوات اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية.
وقال قائد الشرطة الماليزية، خالد أبو بكر، للصحافيين وفق ما أوردت "رويترز"، عن الموقوفين إنّهم "كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على أمراء عرب خلال زيارتهم لكوالالمبور. ألقينا القبض عليهم في آخر لحظة".
وزار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ماليزيا، يوم 26 فبراير/شباط الماضي، في إطار جولة آسيوية تستغرق شهراً، مع وفد يضم 600 شخص قبل أن يغادر إلى إندونيسيا.