تصاعدت فعاليات إضراب أساتذة جامعة صنعاء لتصل ذروتها للمطالبة بتغيير رئيس الجامعة المعين من قبل الحوثيين الدكتور فوزي الصغير، والتوعد بمقاضاة حكومة بن حبتور الانقلابية وحكومة بن دغر الشرعية معاً.
جاء ذلك في اللقاء التشاوري الموسع الذي عقدته الهيئة الإدارية لنقابة هيئة التدريس مع أساتذة كلية الزراعة في قاعة علي ولد زايد صباح اليوم، وحضره أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الكلية.
وصوت أعضاء هيئة التدريس الحاضرون بالإجماع على مقترح تقدم به أحد أساتذة الكلية، طالب فيه الهيئة الإدارية للنقابة بتصعيد احتجاجاتها لترحيل الدكتور الصغير باعتباره غير شرعي، تم تعيينه وفرضه بالقوة وبالمخالفة لقانون الجامعة ولائحته التنفيذية. حسب قوله.
وأكد اللقاء على الاستمرار في الإضراب وعدم الرضوخ لأي ضغوط أو تهديدات لكسره، معتبرين أن الإضراب سلوك حضاري وفعل مدني متقدم مكفول في الدستور والقوانين النافذة، وحق لا يجب التراجع عنه إلا بتحقيق كافة مطالبهم وعلى رأسها صرف المرتبات المتأخرة منذ ستة أشهر.
وتوعد الحاضرون بمقاضاة حكومتي بن حبتور وبن دغر باعتبارهما مسئولتان مسؤولية مشتركة عن انقطاع وتأخير مرتبات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وكافة موظفي الجهاز الإداري للدولة لمدة ستة أشهر.
وأكد الحاضرون على أن تأخير صرف المرتبات والزج بمرافق الدولة ومصالح موظفيها في الصراع ترتب عليه آثار معيشية ونفسية واجتماعية كبيرة مست غالبية شرائح المجتمع، وعقاب جماعي مورس ضد الملايين من أبناء الوطن. معتبرين أن ذلك جريمة لا يجب السكوت عليها، وسيسعون لمقاضاة المتسببين فيها من الطرفين.
ويعتبر رئيس الجامعة أحد أساتذة كلية الزراعة التي تعد أول كلية تتبنى مطلب ترحيله من منصبه بعد أن تم فرضه من قبل اللجنة الثورية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بشكل مخالف للقوانين والأعراف الأكاديمية، وبعد أن ثبت فشله الذريع في إدارة صرح علمي بحجم جامعة صنعاء، حيث شهدت الجامعة حالة انهيار كلي وكان النصيب الأكبر من الانهيار لكلية الزراعة التي ينتمي إليها فوزي الصغير.
الجدير بالذكر أن نقابة العاملين في جامعة صنعاء انضمت سابقا لإضراب نقابة أعضاء هيئة التدريس، للمطالبة بصرف مرتباتهم من إيرادات الجامعة وإسقاط رئيسها الدكتور فوزي الصغير لعدم كفاءته وشرعيته.
وقالت النقابة في بيان سابق لها بتاريخ 21/2/2017م أن رئيس الجامعة لم يقدر صمود الموظفين طوال الفترة السابقة "واستمر بمسلسل الإقصاء والتهديد والتعسف وممارسة شق الصف بين منتسبي الجامعة".
وأكد البيان أن تلك الممارسات تثبت صحة مطالبها السابقة بتعيين رئيس جامعة قادر على إدارتها، لعدم كفاءة رئيسها الحالي.