قتل 22 من مسلحي مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، على وقع احتدام المعارك مع رجال المقاومة الشعبية في مديرية عتمة بمحافظة ذمار "جنوب العاصمة صنعاء" منذ مساء أمس الثلاثاء، ولا تزال متواصلة حتى صباح اليوم الأربعاء، في أكثر من ثلاث جبهات قتالية في بلدة "عتمة" غربي ذمار.
وقالت مصادر ميدانية في مقاومة عتمة لـ"يمن شباب نت" إن المعارك على أشدها منذ مساء الثلاثاء ولاتزال متواصلة، بين رجال مقاومة عتمة ومسلحي الحوثي وصالح الذين حشدوا مقاتليهم على تخوم مديرية "عتمة" مجددا.
وبحسب المصدر فقد شنت مليشيات الحوثي وصالح قصفا عنيفا على مواقع رجال المقاومة الشعبية في جبل حلفان، والمنجدة مستهدفة منازل المواطنين بقصف عشوائي في المنطقة، من أماكن تواجدهم التي يتمركزون فيها.
وأكد المصدر مقتل 22 مسلحا حوثيا وجرح آخرين في المعارك العنيفة التي شهدتها جبهة "حلفان" وجبهة سوق الثلوث القريبة من مديرية القفر التابعة لمحافظة "إب" خلال "ال24" ساعة الماضية.
وفي المقابل قتل خمسة من رجال المقاومة الشعبية من أبناء عتمة خلال المواجهات.
وأفاد مراسل "يمن شباب نت" أن الحوثيين فجروا منزل الشيخ عبدالرحمن معوضة "تاجر وشيخ قبلي" مساء الأربعاء، في وسط سوق الثلوث الذي سيطرت عليه المليشيات الانقلابية قبل حوالي ثلاثة أيام، بعد إنسحاب رجال المقاومة منه لدوافع أخلاقية وبطلب من أهالي السوق.
ويضيف "استغل الحوثيون إنسحاب مقاومة عتمة وعززوا من سيطرتهم على سوق الثلوث قبل ثلاثة أيام، وفجروا منزل التاجر ومحلاته التجارية إضافة إلى محطته البترولية"
ويحشد الحوثي وقوات صالح مقاتليهم من مدينة ذمار، وجبل الشرق، لتعويض خسائرهم البشرية في مواجهات عتمة خلال الأيام الماضية ويسعون إلى فتح جبهة ثالثة باتجاه مديرية الشرق، في محاولة لتضييق الخناق على رجال القبائل عتمة، وفتح جبهة واسعة لجعل المديرية الرافضة لتواجدهم في حصار خانق.
وتدور مواجهات عنيفة بين مقاومة عتمة والمليشيات الانقلابية منذ أسبوع، بعد محاولة المليشيات اجتياح بلدة "عتمة" مجددا بعد حوالي عام من توقيع اتفاق أعقب مواجهات بين الطرفين.