قال قيادي بحزب الرئيس المخلوع علي صالح، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جمدت مبادرة كانت روسيا وإدارة أوباما اتفقتا على تقديمها لمجلس الأمن لوقف الحرب في اليمن.
واختتم وفد الانقلابيين خاصة طرف الرئيس المخلوع زيارة لموسكو استمرت عدة أيام، برئاسة أبو بكر القربي وزير الخارجية السابق وعضوية كل من يحيى دويد وكهلان أبو شوارب.
ونقلت صحيفة" رأي اليوم" الالكترونية التي يرأسها الصحافي الفلسطيني المقيم بلندن عبدالباري عطوان عن القربي قوله، إن " المؤشرات من زيارتي لموسكو ان روسيا لم ولن تحدد موقف في انتظار مواقف الادارة الامريكية الجديدةً".
وأضاف" اقترحنا على المسؤولين الروس ان يستغلوا غزل ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم مبادرة مع أمريكا الى مجلس الامن لوقف الحرب، وتبني خطة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري للحل السياسي، وبذلك يقدمون لترامب فرصة لتحقيق نجاح لإدارته في اليمن، وكوسيلة لتعزيز العلاقة بينهما وفهمنا منهم انهم اتفقوا مع امريكا(يقصد بعهد إدارة أوباما) على تقديم مبادرة الى مجلس الامن ولكن جاء ترامب وبناء على ضغط من السعودية جمدها".
وخطة كيري التي أشار لها القربي ورفضتها السلطة الشرعية لمخالفتها المرجعيات واعتبارها مكافئة للانقلاب، تنص على تنحي الرئيس هادي وتسليم صلاحياته لرئيس يختاره بالتوافق مع الانقلابيين مع استقالة نائبه الحالي الفريق الركن علي محسن.
ويحاول الرئيس المخلوع التقرب من روسيا وتقديم عروض يعتقد أن بمقدوره إقناعها لدعمه مثل منحها استخدام الأجواء اليمنية وإنشاء قواعد عسكرية، وزار سفارتها بصنعاء في أكثر من مناسبة وأرسل وفودا متكررة من حزبه إلى موسكو لعل وعسى تتدخل أو على الأقل تضغط لإصدار قرار من مجلس الأمن لوقف الحرب.
وجاءت زيارة القربي لتعزز هذه الرسالة من خلال قوله، إن الهدف من الزيارة كسر ما وصفه بـ" جدار التعتيم الإعلامي الذي جعل حرب اليمن منسية"، وتقديرا للاتحاد الروسي وتأثيره في قضايا الإقليم، ودوره المؤثر في مجلس الأمن، بحسب رأي اليوم.
ونفى القربي علمه بخطة السلام الأممية المعدلة، أو تلقيهم نسخة منها حتى الآن بصورة رسمية.
ولم يُعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ عن تفاصيل التعديلات التي أجراها على خطته وهل استوعبت ملاحظات السلطة الشرعية أم لا، لكنه ألمح في مقابلة تلفزيونية مؤخرا إلى أنها لم تتغير كثيرا في مضمونها.
