طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس الجيش الأميركي بإجراء تحقيق شامل في عمليته البرية والجوية يوم الأحد الماضي في اليمن وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وكان الجيش الأميركي اعترف الأربعاء بأن عمليته العسكرية التي استهدفت مسلحين في القاعدة بمنطقة يكلا بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين أثناء الاشتباكات بين جنوده والقاعدة.
وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك" على الجيش الاميركي ان يجري تحقيقا شاملا حول الخسائر المدنية ويعوض اسر المدنيين الذين قتلوا او اصيبوا خطأ في الهجوم".
والأحد الماضي، نفذت القوات الخاصة الأمريكية عملية إنزال بري بغطاء جوي في منطقة يكلا ضد القاعدة وأعلنت لاحقا مقتل 3 من قيادات التنظيم و25 آخرين، بالإضافة إلى مقتل أحد جنودها وإصابة 3 آخرين وتحطم مروحية.
ومع أن الجيش الأمريكي لم يعترف حينها بسقوط مدنيين إلا بعد مرور أيام وعلى استحياء دون اعتراف صريح، فإن مصادر متعددة أكدت يوم الحادثة مقتل 16 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
وهذه هي أول عملية من نوعها خلال عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إنه بالرغم من مقتل أحد أفراد الكتيبة السادسة التابعة للقوات الخاصة بالبحرية الأمريكية (SEALs) المشاركة في العملية، وجرح ثلاثة منهم، فإنهم نجحوا في الحصول على كم كبير من المعلومات حول مخططات تنظيم القاعدة في خليج عدن، بحسب المحطة الأمريكية.
وأضاف سبايسر: "من المؤسف أيضاً أن ثلاثة من أفراد الجيش الأمريكي جرحوا أثناء عملية إخلاء طبي فاشلة للجرحى الأمريكيين".
وأوضحت وسائل إعلام أمريكية أن الطائرات الأمريكية انطلقت من القاعدة الأمريكية في جيبوتي بهدف جمع "معلومات من الممكن أن تكشف الكثير من المخططات الإرهابية المستقبلية التي يطمح التنظيم لتنفيذها".
ونقل موقع "عاجل" الإخباري عن المحطة أن "القوات الأمريكية الخاصة استعانت بالطائرة الحربية Marine MIV-22 الموجودة على متن المدمرة الأمريكية USS Makin Island بخليج عدن لتنفيذ تلك العملية".
وقال مصدر مطلع بالبنتاغون للمحطة، إن عدداً من الطائرات من دون طيار المسلحة قامت بتغطية الجنود الأمريكيين الذين تم إنزالهم، إلا أن الجنود الأمريكيين فوجئوا بوابل من الرصاص ينهال عليهم بمجرد نزولهم.
وتابع: "من الواضح أن مسلحي تنظيم القاعدة كانوا على علم مسبق بهذه العملية".
وأشار المتحدث باسم البنتاغون، الكابتن جيف ديفيس، إلى استعانة تنظيم القاعدة ببعض المقاتلات اللاتي أسرعن للوقوف في أماكن محددة لهن من قبل، وكأنهن تم تدريبهن وإعدادهن للقتال والمشاركة في مواجهة القوات الأمريكية، حسب وصفه.
وقالت الصحف الأمريكية، إن هذا هو سبب وقوع عدد من الإصابات بين النساء اللاتي كن يقاتلن في صفوف التنظيم خلال العملية التي استمرت ساعتين.