يواصل دكاترة جامعة صنعاء إضرابهم عن التدريس للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة برواتبهم المتوقفة من قبل ميلشيات الحوثي وصالح للشهر الرابع على التوالي في ظل تهديدات من قبل رئاسة الجامعة وتضامن من قبل الطلاب.
وشهدت كلية التجارة بجامعة صنعاء اليوم الأحد تظاهرة طلابية حاشدة رفضا لإقامة الامتحانات من قبل رئاسة الجامعة وبعض عمادات الكليات رغم الإضراب الشامل الذي ينفذه أساتذة الجامعة
وخلال التظاهرة طالبوا بتأجيل الامتحانات التي تنوي العمادة إقامتها رغم الإضراب الشامل لأساتذة الكلية، كما شهدت كلية الآداب السبت احتجاجات واسعة من قبل الطلاب الذين رفضوا أداء الامتحانات وأعلنوا انسحابهم الجماعي.
محاولة كسر الإضراب
وتحاول رئاسة الجامعة التي تسيطر عليها ميلشيات الحوثي وصالح إقامة الامتحانات لكسر الإضراب الشامل، لكن هذه الخطوة تواجه برفض من قبل الطلاب الذين عبروا عن ذلك اليوم بالتظاهرات في عدد من كليات الجامعة.
وبحسب مصادر مطلعة "فإن ميلشيات الحوثي وصالح تحاول إقامة الامتحانات عبر تكليف أكاديميين مواليين لهم كتابة أسئلة الامتحانات وطبعها بعد رفض الدكاترة تسليم الأسئلة ضمن برنامج الإضراب".
استجابة واسعة
وقال مصدر نقابي "أن الإضراب يشهد استجابة كبيرة في الجامعة عدا بعض الحالات التي لم تلتزم بالقرار وكسرت الإضراب وتأثيرها محدود جدا، وعبر عن أشادته بموقف الطلاب الذين قال بأنهم " أثبتوا أنهم أكثر وعيا من بعض أساتذتهم للآسف".
واعتبر المصدر "أن ما تم من قبل الميلشيات يعد مخالفة جسيمة للأنظمة والقوانين والأعراف الأكاديمية المحلية والعربية والعالمية وهو ما قد يعرض الجامعة ومكانتها وسمعتها وتقويمها لعدم الاعتراف بها كصرح علمي بين نظيراتها من الجامعات".
وكان رئيس هيئة التدريس في جامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري قد تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية من قبل أكاديمي موالي لميلشيات الحوثي وصالح، بسبب مواصلة الإضراب الشامل من الدكاترة في الجامعة.
وتواصل ميلشيات الحوثي وصالح الامتناع عن صرف رواتب الدكاترة في جامعة صنعاء للشهر الرابع على التوالي، في الوقت التي ارتكبت الميلشيات سلسلة اعتداءات على الأكاديميين بالإضافة إلى تعيينات في الجامعة مخالفة للقانون على رأسهم رئيس الجامعة المعين من قبلهم فوزي الصغير
