نظمت رابطة أمهات المختطفين، اليوم الخميس وقفة احتجاجية، امام سجن الامن السياسي بالعاصمة صنعاء؛ للمطالبة باطلاق سراح ابنائهن المختطفين لدي مليشيات الحوثي صالح.
وانتقدت رابطة امهات المختطفين في بيان حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، الصمت المخزي للمنظمات الحقوقية تجاه قضية المختطفين قسرا في سجون مليشيا الحوثي صالح، منذ ما يقارب العامين.
وقال بيان أمهات المختطفين، إن جماعة الحوثي وصالح المسلحة مازالت تختطف العشرات من أبنائها بشكل يومي منذ ما يقارب العامين دون أي مسوغٍ قانوني.
وأفادت الرابطة في بيانها، لا يكاد يمرُّ أسبوع إلا ويُعذَّب مختطف حتى الموت، فيما لا تتحرك المنظمات الحقوقية أو كما استهجنت الموقف المتفرج لليمنين الذين طال صمتهم اليمنيين تجاه إخوانهم وأبناء جلدتهم وهم يقتلون تحت التعذيب في سجون الحوثيين.
وتساءلت الأمهات، إلى متى الصمت المجتمعي عن تلك الجرائم في السجون؟! هل يُنتَظَر أن يُقتل باقي المختطفين أم يأتي الدور على بقية أبناء الشعب؟
وأكدت، أن ما يزيد الأمر سوءاً تعرضهم للتعذيب الشديد بشكل يومي؛ الذي أدّى لمقتل اثنين وسبعين منهم داخل سجون الحوثي في آخر إحصائيات لمنظمات حقوقية.
وطالبت الرابطة المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي وصالح بوقف كافة أشكال الاختطاف وإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً مشددة على ضرورات تقديم الجناة للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل.
وتستمر الفعاليات والأنشطة التي تنفذها تكتلات شبابية مختلفة بالإضافة إلى أسر المختطفين، والتي تهدف إلى الضغط على مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية للإفراج عن المختطفين في سجونها منذ بداية الانقلاب على الحكومة الشرعية في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وتنظم عائلات المختطفين وقفات احتجاجية عدة وقفات في أماكن متفرقة في العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي للمطالبة بإطلاق المختطفين، ولا يخلو الأمر من اعتداءات تمارسها الجماعة على المحتجين، بما فيهم النساء، بين الفترة والأخرى.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، أكد أن المسلحين الحوثيين وحليفهم صالح، اختطفوا أكثر من سبعة آلاف يمني خلال الفترة الممتدة من يوليو/ تموز 2014، وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2015 فقط، منهم 2478 لا يزالون في المعتقلات والسجون.
جدير بالذكر أن وفد الحكومة الشرعية كان قد سلم في مشاورات الكويت إلى لجنة الأسرى والمعتقلين المنبثقة عن المشاورات، قائمة بأسماء 26300 معتقلا في سجون مليشيا الحوثيين، معظمهم من المدنيين الذين تم اختطافهم من المنازل والطرقات ومقار عملهم، ولم يتم الافراج عنهم حتى اليوم.