قالت وكالة الأنباء السعودية، أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أعلن سريان هدنة لوقف إطلاق النار في البلاد، بدءاً من الساعة 12 ظهر اليوم السبت بالتوقيت المحلي لصنعاء.
وأضافت، في خبر نشرته الساعة السادسة من صباح اليوم، أن سريان الهدنة المعلن سيستمر لمدة 48 ساعة، تمدد تلقائياً في حال التزام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بهذه الهدنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفِي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب.
وأشارت الوكالة الرسمية للمملكة السعودية، إلى أن هذا الإعلان، جاء إثر رسالة وجهها الرئيس اليمني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، "والمتضمنة أن ذلك قد تقرر تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني الشقيق".
ولم تنشر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التابعة للحكومة الشرعية، أي خبر من هذا النوع، حتى هذه اللحظة. الأمر الذي يثير تساؤلات، لاسيما وأن الجانب الحكومي اليمني ظل – حتى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، متمسكا بقراره الرافض لأي مبادرة أممية تتجاهل المرجعيات الثلاث الرئيسية المتفق حولها لأي حوار سياسي.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الوكالة السعودية، أكدت أن قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أعلنت أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار وفقاً لما تضمنته رسالة فخامة الرئيس اليمني، من انه في حال استمرار الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها.
ويأتي هذا القرار المفاجئ، بعد يومين من لقاء جمع الرئيس هادي بمساعد وزير الخارجية الأمريكية والسفير الأمريكي لدى اليمن، في العاصمة السعودية الرياض، وابلاغه إعتذار وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" عن ما بدر منه من تجاهل لجانب الشرعية في اليمن، خلال إعلانه، قبل أيام، التوصل لاتفاق مع قيادات في التحالف والميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار والالتزام بخارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي إلى اليمن، والتي رفضها الرئيس هادي والحكومة اليمنية وكافة الأطراف والقوى المؤيدة للشرعية.