نجحت وساطة سياسية من الإفراج عن 150 شخصاً من أبناء طائفة البهرة، يوم أمس الأول، كانوا أختطفوا في مدينة عدن قبل أسبوعين.
وبحسب المصادر الخاصة التي أبلغت "يمن شباب نت" بذلك، أوضحت أن أمين عام حزب المستقبل الأستاذ اسماعيل صالح الجلعي قاد وساطة لدى السلطات المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن، أسفرت أخيرا عن إطلاق المحتجزين من أبناء طائفة البهرة.
وكشفت أن جهة مسلحة مجهولة في مدينة عدن كانت أقدمت في منتصف شهر فبراير الماضي على ايقاف موكب يضم العشرات من أبناء البهرة، وأحتجازهم لديها.
وأضافت: وفقا لما وصلتنا من معلومات، كان هذا الموكب في طريقه الى إحدى المحافظات لأداء الطقوس والشعائر الدينية الخاصة بهذه الطائفة الدينية.
وأكدت: وقد قامت هذه الجهة المسلحة باعتقال جميع افراد الموكب، واحتجزتهم لديها لمدة أسبوعين، قبل أن تفلح قيادة الوساطة المحلية ومعها الأجهزة الأمنية في عدن من الإفراج عنهم أخيرا.
وتحفظت المصادر عن ذكر أسم الجهة المسلحة التي قامت بعملية الاختطاف، ولا أسم المحافظة التي كان افراد هذه الطائفة متجهون إليها لإداء طقوسهم الدينية.
من هم "البهرة"؟
و"البهرة" بحسب ما تعرفهم الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)، بأنهم إسماعيلية الهند، واليمن، تركوا السياسة، وعملوا بالتجارة، فوصلوا إلى الهند، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا، وعرفوا بـ "البهرة"، والبهرة: لفظ هندي قديم، بمعنى "التاجر".
وبحسب الموسوعة الإلكترونية الشهيرة (ويكيبيديا)، فقد انقسمت البهرة إلى فرقتين:-
1- البهرة الداوودية: نسبة إلى قطب شاه داود: وينتشرون في الهند، وباكستان، منذ القرن العاشر الهجري، وداعيتهم يقيم في "بومباي"؛
2- البهرة السليمانية: نسبة إلى سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
ومن شعائرهم الدينية الشهيرة: أنهم لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين؛ وعقائدهم مشابهة لعقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة؛ ويصلون صلاة المسلمين؛ ويذهبون إلى مكة للحج كبقية المسلمين.
ويوجد لديهم حضور وأنصار في مدينة عدن، منذ القدم، وكذلك في العاصمة اليمنية صنعاء، وبعض المناطق الأخرى، فيما أن حضورهم الأكبر، في منطقة "حراز" غرب العاصمة صنعاء، حيث تعتبر المقر الرئيسي لهم في اليمن.