توفي مساء امس الثلاثاء الشاعر اليمني الكبير (قاسم محمد نعمان الشهلي) في منطقة الشهلي بمديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب عن عمرٍ يناهز المائة عام حافل بالعطاء والنضال
وذكرت مصادر محلية من قرية "الشهلي" بأن الشاعر توفي مساء أمس في منزله بعد معاناة مع المرض،قضى معظم مدتها في منزله
وينتمي الشاعر السبتمبري إلى أسرة أدبية ومتدينة ،التحق بالتعليم في صغره فدرس القرآن والفقه والشعر والنحو في الجامع الكبير بمديرية جبلة،وحفظ القرآن صغيراً ،قبل أن يلتحق بالجيش في عهد الإمام يحيى ،لكن معارضته حكم الأئمة والرؤساء الذين أعقبوهم في جعله لم ينال حقه في الترقية في السلم الوظيفي وبقي مساعداً حتى تقاعد
وامتاز الشاعر "الشهلي" بقصائده القوية التي لا تعرف المواربة او المحاباة ،فعاش مع الائمة والرؤساء وعارضهم وقال فيهم القصائد التي نفرته منهم وجعلته مطلوباً لأحايين كثيرة
عارض التواجد المصري في اليمن عقب تغيير سياستها آنذاك ،وأصبح مطلوباً لهم ،مااضطره إلى ترك عمله العسكري وفراره إلى الجبال والوديان التي عاش فيها لسنوات
يعد الشاعر "رحمه الله" أحد ثوار الثورة اليمنية المجيدة 62م،ومعارضاً للرؤساء منذ عهد السلال وحتى الرئيس السابق علي عبدالله صالح
لم تربطه علاقة جيدة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،حيث كان من معارضيه وثار عليه مع شباب الثورة في العام 2011م ،وقد قال فيه شعراً ومما قاله
لا تأمنن مكر السمــاء إن السمـاء لها عيون، إن الذي أنهى العمامة سوف ينهي البنطلون، وللشاعر أعمال شعرية ومؤلفات أخرى لم تلقى حقها من الاهتمام والنشر والطباعة من قبل الدولة التي لم تولي الإهتمام به كونه معارضاً لها ،حيث لا تزال له أعمال يدوية ومخطوطات في مكتبته لم ترى النور بعد