أنتقد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، السياسات الإيرانية في اليمن وسوريا ولبنان، وألمح إلى أن إيران هي من تقف خلف إطلاق صواريخ تهديدية ضد القوات البحرية لبلاده في اليمن.
وقال كيري في لقاء نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية إن سياسات طهران في اليمن ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني تساهم في تعقيد عملية مساعدة الولايات المتحدة للمصارف الإيرانية بعد الاتفاق النووي مع طهران.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن واشنطن ملتزمة بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي وقال إن الولايات المتحدة الأميركية ذهبت إلى الأبعد من ذلك، حيث شجعت البنوك التي لم تكن لديها الرغبة للدخول في الأسوق الإيرانية، بالتعامل مع إيران.
وكانت السلطات الإيرانية قد اتهمت في مناسبات مختلفة واشنطن بعدم الالتزام في تعهداتها التي وقعت عليها في الاتفاق النووي وأنها تعرقل عمدا بعض ما اتفقت عليه إيران مع الدول الست الكبرى.
وردا على سؤال المجلة حول إمكانية التعامل مع إيران قال كيري: "نعم يمكننا مساعدة إيران في التكنولوجيا وبعض الأمور الأخرى لكن مادامت طهران مشغولة في اليمن وتدعم الأسد وحزب الله وتطلق صواريخ تشعر الناس بالتهديد، كل ذلك يؤدي إلى تعقيد شديد في الجهود المبذولة من أجل التقدم السريع في القضية."
واعتبر مراقبون حديث الوزير الأمريكي عن "إطلاق إيران لصواريخ تشعر الناس بالتهديد" تلميحا باتهام مبطن لطهران بالوقوف وراء استهداف المدمرة الأمريكية يو إس إس مايسون لثلاث هجمات صاروخية متتالية بالقرب من مضيق باب المندب على البحر الأحمر قبالة المياه الإقليمية اليمنية، والتي كان أخرها في وقت متأخر من مساء أمس السبت.
ويؤكد مسئولون أمريكيون أنه تم رصد إنطلاق بعض تلك الصواريخ الهجومية من مناطق تحت سيطرة حلفاء إيران الحوثيين بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وتناقلت وسائل الإعلام الدولية، اليوم الأحد، تصريحات للسيناتور الأمريكي بمجلس الشيوخ جون ماكين يتهم فيها إيران بتزويد المتمردين الحوثيين بتلك الصواريخ التي يبدو أنها تستخدم للمرة الأولى من المتمردين الانقلابيين في اليمن، وتمكنت عبرها من استهداف وإصابة سفينة مساعدات إماراتية في مطلع الشهر الجاري.
