قام وفد من اتحاد شبيبة عدن، بزيارة ميدانية إلى منطقة ردفان، لتخليد دورها في اطلاق الشرارة الأولى للكفاح المسلح في وجه المستعمر البريطاني، في 14 أكتوبر عام 1963م.
وزار أعضاء شبيبة عدن، عدداً من منازل الثوار والمواطنين الذين عاصروا تلك المرحلة المفصلية والهامة، كما تم تكريم عدد من أسر شهداء ومناضلي الكفاح المسلح، الذي تكلل برحيل الاستعمار في 30 نوفمبر 1967.
وقام شباب عدن، بزيارة النصب التذكاري، لأول شهداء ثورة أكتوبر، الشهيد راجح بن غالب لبوزة، الواقع وسط مدينة الحبيلين بردفان.
وقال المنسق العام لاتحاد شبيبة عدن، المهندس ماهر القطيبي في تصريح صحفي له: "أحببنا هذا العام، أن يكون مغايراً، فإلى جانب مشاركتنا في المليونية الاحتفالية في ساحة العروض بعدن، رأينا ايضاً ضرورة زيارة ردفان مهد انطلاق ثورة أكتوبر، وتكريم بعض من مناضليها".
ومن جهته قال محمد علوي، عقيد سابق في قوات الجيش، وأحد الذين عاصروا الثورة: "لم تأت ثورة أكتوبر بالصدفة، بل جاءت بعد مرحلة من المقاومة الوطنية الكبيرة، حيث كانت هناك تحركات شعبية انفرادية ضد الاستعمار، وبتكاليف شخصية".
وأشار علوي إلى أن للمرأة دور هام في ثورة أكتوبر وصل إلى حد أن بعضهن حملن السلاح في وجه الإنجليز، إلى جانب تطبيب جرحى المواجهات، بالإضافة إلى صنع الطعام وتجهيز مواقع الثوار المقاومين".
من جانبه، أشاد عضو مؤتمر الحوار الوطني، عن الحراك الجنوبي، الدكتور عبدالعزيز راجح حسين، باللفتة الكريمة التي قام بها أبناء عدن، عبر مكون اتحاد شبيبة عدن، لتكريم وزيارة ثوار ردفان.
وأكد عبد العزيز راجح أهمية دور الشباب المحوري في كل مرحلة مراحل الحياة، في صنع الفارق وتغيير موازين الكفة لصالح الوطن والمواطن.
يشار إلى أن شبيبة عدن بصدد اقامة عدد من الانشطة الأخرى، على مدار الأسبوع الجاري، حيث سيتم اقامة ندوات ثقافية سيشارك فيها مجموعة من الشخصيات التي عاصرت وشاركت في ثورة أكتوبر، إلى جانب إصدار نشرة الكترونية، للتعريف بالأهداف والمسار الذي مرت به الثورة منذ انطلاقتها، بالإضافة إلى إقامة دوري رياضي للفرق الشعبية.