ولد الشيخ: وفدا الحوثي-صالح وافقا على خطة شاملة تبدأ بوقف إطلاق النار لـ72 ساعة والمشاركة في لجنة التهدئة والتنسيق

[ ولد الشيخ ]

أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن عن تفاؤله بالتوصل إلى هدنة لوقف أطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن، قابلة للتمديد وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال إنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن هذا الاتفاق.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية يوم أمس الجمعة تلك التصريحات عن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على أساس محادثاته التي أجراها الخميس مع وفدي الحوثين وحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة العمانية (مسقط) حيث مازال الوفدان يتواجدان فيها منذ عودتهم من مشاورات الكويت مطلع أغسطس الماضي.   

وأوضح ولد الشيخ للوكالة العمانية انه أجرى جولتين من المحادثات مع وفدي الحوثي وصالح، ووصفها بأنها "كانت اجتماعات طويلة وايجابية وسادها كثير من التفاعل الذي يدعوني الى التفاؤل، ووافقا خلالها على قبول وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في اليمن، قابلة للتمديد وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول وقف النار حيز التنفيذ".

وفي حين أكد أنه سيتم الاعلان خلال الايام القليلة القادمة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار، أشار إلى أنه سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، "للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل ذلك".

 وقال إن "انصار الله وحزب المؤتمر مقتنعان بضرورة وقف اطلاق النار، ووافقا على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق، ومستعدان ان يشاركا في عمل اللجنة"، معتبرا هذه الأخيرة بأنها "اكثر نقطة ايجابية خلال محادثاتي معهم في سلطنة عمان، وكانا اكثر تحمسا من ذي قبل للوصول الى اتفاق للسلام".

 وكان المبعوث الأممي إلى اليمن أعلن نهاية الأسبوع الأول من شهر أغسطس الماضي عن رفع مشاورات الكويت، بعد قرابة 100 يوم من المحادثات التي قادها المبعوث الأممي برعاية الأمم المتحدة ودعم مجموعة سفراء دول الـ18، المعنية بالسلام في اليمن. جاء ذلك بعد أن وصلت المشاورات في نهايتها إلى أزمة نتيجة رفض وفدي تحالف الانقلابيين (ميليشيات الحوثي-صالح) خارطة السلام التي قدمها المبعوث الأممي. 

وضمن تصريحاته للوكالة العمانية، أشار ولد الشيخ، الى انه تطرق مع انصار الله وحزب المؤتمر "الى الخطة المتكاملة التي تتناول قضايا أمنية وقضايا سياسية، وعن التزامهما في قضية الجوانب الامنية وكيفية تأمين العاصمة وجوانب اخرى مهمة"، لافتا إلى أن "هناك جوانب اخرى تتطلب عملا بشأنها".

 وأوضح أن "خطة وقف اطلاق النار كانت على مسارين، الاول وهو المتفق عليه ويشمل وقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد"، مشيرا إلى أن الرئيس هادي كان يطلب شرطين اساسيين وهو "ان نتأكد ان المساعدات الانسانية ستصل الى كل مناطق اليمن، ولكن ركز على قضية تعز التي تعيش وضعا انسانيا وتحتاج الى مساعدة، والنقطة الثانية هي ان تكون هناك موافقة على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق وهذا ما حصلنا عليه كالتزام من انصار الله والمؤتمر، وانا راجع الى الرئيس هادي من اجل ان ابلغه انه قد تم ذلك".

وأردف بالقول "وطموحي ان نعلن وقف اطلاق النار خلال الايام القليلة القادمة وتبقى الخطة السياسية المتكاملة التي تتطلب اياما من النقاش".

 وبحسب الوكالة العمانية، فقد أكد ولد الشيخ ان "هناك خطة متكاملة تطرح القضايا الامنية والسياسية وكل القضايا الاخرى والافكار موجودة لدي ولابد من بلورة اكثر للجانب الامني الذي يتضمن الانسحاب وتسليم السلاح، وطرح الورقة لتصبح خطة عمل ما زال يتطلب بعض المشاورات".

وأضاف "وخلال اسبوعين من الان سنطرح الورقة الحقيقية لخطة السلام في اليمن لتصبح خطة عمل للوصول الى سلام كامل وشامل وانا متفائل بذلك". وقال إن "ملامح الاتفاق بدأت توضح للجميع وخاصة ان وقف اطلاق النار سيساعد على تنفيذ الخطة".

 وتحدث المبعوث الاممي عن زيارته للمملكة العربية السعودية الاربعاء الماضي وقال "التقيت مع الجانب السعودي والرئيس هادي وبالحكومة، والجميع يجدد التزامه اولا بالمسار السلمي حيث انه ليس هناك حل الا ان يكون حلا سلميا، والجميع مقتنع بذلك، وهناك دعم من المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية".

كما أشار إلى انه سيعود الى مسقط لاستكمال مشاوراته، ثم سيتوجه الى باريس خلال الايام القادمة للقاء جان مارك آيرولت وزير الخارجية الفرنسي". ولم يقدم المزيد من التفاصيل حول هذه الزيارة المرتقبة.

 وحول جولة جديدة من المفاوضات بعد جولة الكويت قال ولد الشيخ "لا نريد أن ندخل في جولة جديدة"، مفضلا "القيام بزيارات مكوكية بين الاطراف حتى نتفق ونتجنب ان تكون هناك جولة طويلة ولانهاية لها". واشاد بجهود "دولة الكويت وعلى رأسها سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي قدم كل اشكال الدعم الحقيقي للوصول الى تسوية سلمية".

وكان المبعوث الأممي قد ثمن أيضا الجهود التي تبذلها السلطنة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد لإنهاء الحرب والوصول إلى تسوية سلمية للنزاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة، معربا عن شكره وامتنانه على كل ما تقدمه السلطنة من دعم لجهود الامم المتحدة في هذا الصدد.

ولم يتطرق المبعوث الأممي إلى الخطة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مطلع شهر سبتمبر الماضي في مدينة جدة السعودية، لدى لقائه بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. وهي المبادرة التي أثارت جدلا واسعا، قبل أن تعلن تفاصيلها الحقيقية حتى الأن.    

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر