استغلت مليشيا الحوثي احتفالاتها فيما يسمى بالمولد النبوي الشريف، لتجنيد الأطفال من الأرياف، وذلك بعد فشلها الذريع في عمل أي تحشيد منذ إعلان الهدنة الأممية في مطلع أبريل 2022.
وقالت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت"، إن مليشيا الحوثي قامت بتجميع عدد من طلاب المدارس، والشباب العاطلين عن العمل في الأرياف وتحديدا في محافظة إب، وقامت بتسفيرهم للعاصمة صنعاء.
وحسب المصادر، فإن المليشيا استدعتهم لعمل عرض عسكري في ميدان السبعين، بمناسبة المولد النبوي الشريف، قبل أن تقوم بتجهيز هذا العرض للاحتفال بذكرى انقلابها على الدولة في 21 سبتمبر 2014.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا أغرت الشباب بتسليمهم مبلغ 20 ألف ريال لكل واحد، وبدلة رياضية، حيث قامت باحضارهم قبل العرض بأكثر من اسبوعين، واخضعتهم لدورات طائفية مغلقة داخل معسكراتها.
واستغلت المليشيا ذكرى المولد النبوي، للتحشيد العسكري، والقيام بتنفيذ حملات تعبئة طائفية وعسكرية، تحت مزاعم إحياء هذه الذكرى، التي حولتها إلى مناسبة طائفية محضة.
وتستغل المليشيا الحالة المأساوية التي يعيشها غالبية اليمنيين للضغط عليهم للدفع بأبنائهم إما للذهاب للحضور لدورات طائفية، أو محاولة استقطابهم للدراسة في مدارسهم المغلقة لتوسيع حضورها في كثير من المناطق.