"غروندبرغ" يشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن

اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء، زيارة إلى أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
 
وقال مكتب المبعوث الأممي الخاص في بيان، إن "غروندبرغ، التقى خلال زيارته إلى أبوظبي بعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين ومجموعة من الفاعلين اليمنيين".
 
وأوضح أن "الزيارة تأتي كجزء من جهود المبعوث الأممي المبذولة لتعزيز الحوار البنّاء مع الجهات اليمنية والإقليمية الفاعلة لاستئناف عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية وبرعاية الأمم المتحدة".
 
كما التقى غروندبرغ خلال زيارته لأبو ظبي، بوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية خليفة شاهين، والمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، وفق البيان.
 
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تقدم نحو سلام دائم وأهمية العمل على سلام واستقرار اليمن لضمان أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
 
وتضمنت الزيارة لقاءات مع محافظ شبوة عوض بن الوزير ومسؤولين يمنيين بارزين. وشدد المبعوث خلال المناقشات على أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير من شانها تحسين الظروف المعيشية في اليمن.
 
كما شدد غروندبرغ، على أهمية تنفيذ وقف إطلاق للنار على الصعيد الوطني، وبدء عملية سياسية للتوصل إلى تسوية سلمية وشاملة للنزاع، وفق البيان.
 
والثلاثاء، أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن قرقاش أكد خلال لقائه بغروندبرغ دعم دولة الإمارات للجهود الدولية والجهود التي يبذلها المبعوث لإيجاد آلية لوقف دائم لإطلاق النار والبدء بحوار جاد للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة للأزمة اليمنية.
 
كما ثمن المسؤول الإماراتي، الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، مشددا على وقوف دولة الإمارات مع الشعب اليمني ودعم كافة الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة بتداعياتها السياسية والإنسانية، وفق الوكالة.

في السياق قال غروندبرغ أمس الثلاثاء، في لقاء تلفزيوني، إن الحوارات مع الأطراف اليمنية مازالت مفتوحة وبناءة، مشيرا إلى أن مسألة المرتبات مازال متعثرة عند كيفية تسليمها.

وكان غروندبرغ قد أجرى الأسبوع الماضي مناقشات مع المجلس الرئاسي والحكومة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة مأرب، قال إنها تركزت "على التحديات الاقتصادية والفجوات في توفير الخدمات الأساسية، وسُبل رفع مستوى الاستعداد لعملية سلام سياسية جامعة، والتخطيط لوقف إطلاق النار".

كما تركزت المباحثات على "الأولويات الاقتصادية العاجلة، لا سيما الحاجة إلى سداد الرواتب وإلى استئناف تصدير النفط، والخطوات التحضيرية للانخراط في عملية سياسية جامعة والحفاظ على بيئة مواتية للحوار البنّاء"، وفق بيان مكتب المبعوث.

وكان عضو المجلس الرئاسي اللواء سلطان العرادة قد شدد خلال لقائه "غروندبرغ" بمأرب الأسبوع، أن "الحل في اليمن (كتلة واحدة) تؤدي في النهاية إلى استعادة مؤسسات الدولة، كون تجزئة الحل تخدم الحوثي كما حدث لاتفاق ستوكهولم"، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
ولفت اللواء العرادة إلى أن الحوثي يريد تنفيذ البند الذي لصالحه، ثم يتهرب من تنفيذ البنود الأخرى ويظل يراوغ ويتنصل وينكث ويعطِّل الحل السياسي والشواهد والتجارب لدينا كيمنيين كثيرة.
 
كما شدد على أنه "ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي أن الحوثي وميليشياته بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبح جاهزاً للسلام، حيث يبحث عن سلام تكتيكي والمفاوضون عنه مجرد غلاف سياسي وغطاء للتنظيم الجهادي والعسكري".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر