قالت مجلة Political Violence Glance الأمريكية إن آفاق السلام باليمن لاتزال غير مشجعة مع إصرار الحوثيين المتجدد على اللجوء إلى العنف.
وأشارت المجلة في تقرير لها ترجمه "يمن شباب نت"، إلى أن المصالحة بين إيران والسعودية لن تتصدى للعداء المتجذر والطويل الأمد بين الحوثيين وخصومهم، ولن تعالج التوترات والخلافات التي تهيمن على المعسكر المناهض للحوثيين.
وأضاف التقرير، أن الآفاق المستقبلية للصراع باليمن ليست واعدة برغم توقيع الاتفاقية السعودية -الإيرانية التي توسطت فيها الصين، والتي أثارت تساؤلات حول احتمالية أن يكون للصفقة آثار إيجابية على الحرب في اليمن.
وأوضح أن الصراع في اليمن هو في جوهره حرب أهلية بين الفصائل اليمنية، مدفوعة بالتوترات الاجتماعية والسياسية التي ظهرت في اليمن بعد توحيد البلاد في مايو 1990.
في أفضل الأحوال، سيسهل الانفراج السعودي -الإيراني المحادثات الثنائية الجارية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.
وقد بدأت تلك المحادثات في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، عندما انتهى وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر، لكن لم يكن أي طرف (الحوثيون والسعودية والحكومة) على استعداد للعودة إلى جبهة القتال وسط إجهاد الحرب.
ومع ذلك، فقد تم استبعاد مجلس القيادة الرئاسي، من طاولة المفاوضات بين الحوثيين والسعودية. وبالتالي فإن استبعاده يصعب من قدرة أي صفقة حوثية - سعودية قد يتم التوصل إليها في المستقبل بدعم إيراني ،على تحقيق السلام والاستقرار للبلاد.
هل يشهد اليمن انتصاراً من جانب واحد على غرار ما حدث في سوريا؟
هذا غير مرجح. فقد وصل الحوثيون والقوات المتحالفة مع الحكومة إلى حالة من الجمود المدمر للطرفين في مأرب، مما جعلهم جميعًا أضعف.
في ظل هذه الظروف، تشير الأبحاث الأكاديمية إلى أنه يمكن للأطراف المتحاربة إما اتخاذ خطوات نحو تسوية تفاوضية أو الاستمرار إلى أجل غير مسمى في نزاع مكلف ومتوقف.
قد يتجه البعد الإقليمي للحرب تدريجياً نحو تسوية تفاوضية بين الحوثيين وإيران من جهة والسعودية من جهة أخرى. فبعد سنوات من القتال، يبدو أن الحوثيين والمملكة العربية السعودية ينظرون إلى المفاوضات الثنائية بشكل إيجابي.
لكن الأبعاد الداخلية للحرب لا تزال تتجنب أي تسوية تفاوضية بين الحوثيين والمجلس الرئاسي وبين التشكيلات المختلفة التابعة له.
كما تشير أدبيات الحرب الأهلية ، سيعتمد مسار الصراع على كيفية تقييم تلك الأطراف لما يمكن أن تكسبه أو تخسره من القتال مقابل التفاوض.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الحوثيون مصممين مرة أخرى على اللجوء إلى القوة، لا تبدو آفاق السلام مشجعة بشكل خاص.