أعلن الحوثيون اليوم الاثنين وصول ثلاث سفن من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة (غرب اليمن)، في الوقت الذي قالوا إنهم يعتزمون إنهاء الأزمة في المحافظات التي يسيطرون عليها خلال الأيام القادمة مع إنتهاء احتفالتهم بالمولد النبوي. 
 

ووصلت ميناء الحديدة ثلاث سفن نفطية، منها سفينتان محملتان بمادة البنزين، وأخرى محملة بمادة الديزل، وفق ما أعلن متحدث شركة النفط في صنعاء والتي يديرها الحوثيون. 
 

وتحمل السُفن نحو 60 ألف طن من مادة البنزين و30 ألف من مادة الديزل، وخلال الأسابيع الماضية دخلت عدد من السفن لكن الحوثيون لم يعلنوا عن نيتهم انهاء الأزمة، قبل إنهاء الاحتفالات بالمولد النبوي. 
 

وفي وقت سابق قال مدير شركة النفط في صنعاء (التي يديرها الحوثيين) عمار الأضرعي، أنهم يعتزمون إنهاء أزمة المشتقات النفطية في كافة المحافظات التي يسيطرون عليها خلال الايام القادمة بعد بدء تفريغ سفن الوقود التي وصلت إلى ميناء الحديدة. 
 

ومنذ يوليو الماضي تعيش المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون أزمة في المشتقات النفطية، حيث أغلقت غالبية المحطات الرسمية أبوابها، وانتشرت السوق السوداء بشكل كبير في كافة الشوارع والاحياء، والتي يديرها الحوثيين لتحقيق الربح وبيع المشتقات النفطية بأسعار مضاعفة. 
 

ومنذ اعلان الحوثيين عن ازمة في المشتقات النفطية، تدخل السفن ما بين الحين والآخر إلى ميناء الحديدة، لكنهم يبررون عدم إنهاء الأزمة بأن الكميات قليلة وليست كافية، لكن ومع انتهائهم من الاحتفالات بالمولد النبوي بدأت بوادر إنهاء أزمة المشتقات. 
 

ويشكو السكان بمناطق سيطرة الحوثيين من أزمة سنوية في المشتقات النفطية، بمبرر وبدون مبرر، قبل أشهر أو أسابيع من احتفالات الحوثيين بالمولد النبوي، حيث تقفل المحطات الرسمية أبوابها، وتبقى السوق السوداء تعمل بكثافة وبشكل لافت، ومع انتهاء الاحتفالات يبدؤون بإعلان انهاء الازمة بشكل تدريجي.
 

ويحتاج الحوثيون لتمويل حشودهم واحتفالاتهم بالمولد النبوي إلى عشرات الملايين في كل محافظة يسيطرون عليها، ويتم الحصول عليها من خلال افتعال أزمة المشتقات النفطية والمتاجرة بالسوق السوداء، بالإضافة إلى الجبايات التي تفرض على جميع التجار.