كشفت السلطات الصحية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، عن عودة تفشي فيروس حمى الضنك، واتساع رقعة انتشاره في ريف المحافظة.
وقال نائب مدير الإعلام الصحي في تعز، تيسير السامعي، إنّ "فيروس حمى الضنك بدأ مؤخرا بالانتشار بشكل لافت في مديريات ريف محافظة تعز، بعد أن كان انتشار الفيروس محصورا خلال السنوات الماضية في مناطق محددة من مدينة تعز".
وأشار السامعي في تصريح لـ"يمن شباب نت"، إلى أن "السلطات الصحية سجّلت خلال الأيام القليلة الماضية، مئات الحالات المصابة بحمى الضنك في مديريات دمنة خدير والمسراخ وجبل حبشي". لافتا إلى أن "حالات كثيرة مصابة بالفيروس ظهرت مؤخراً في مديرية دمنة خدير توفيت بينها 6 أشخاص".
ويرى انتشار فيروس حمى الضنك في المديريات الريفية لمحافظة تعز "بات يشكل كارثة بعدما كان محصوراً خلال السنوات الماضي في مناطق معينة".
وأكد السامعي، أن "إجمالي عدد حالات الإصابة والاشتباه بالإصابة بفيروس حمى الضنك في مدينة تعز، منذ مطلع العام الجاري، بلغ 1200 حالة، توفي منها حالة واحدة". لافتاً إلى نسبة الإصابة بحمى الضنك هذا العام القليلة مقارنة بالعام الماضي 2018 "كانت الأعداد كبيرة وبلغت الوفيات حينها 23 حالة".
وأرجع نائب مدير الإعلام الصحي في تعز، أسباب تراجع حالات الإصابة بالفيروس هذا العام إلى "حملات التوعية والرش الضبابي" إلا أنه يرى أن تلك الإجراءات قد "لا تنهي أو تحد من انتشار فيروس حمى الضنك". مشيرا إلى أن موسم انتشار فيروس حمى الضنك ينتشر بكثافة كبيرة في "شهري أغسطس وسبتمبر".
وحول مساعي السلطات الصحية في المحافظة لمواجهة الفيروس، قال السامعي: "هناك جهود تُبذل لأجل التخفيف من هذا الفيروس، لكن الأمر يحتاج إلى تعاون كل الجهات وتقوم بدورها بما فيه المواطن".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك، مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات البعوض، وينتقل من الشخص المصاب إلى الأشخاص غير المصابين، ويصاب المريض بزيادة مفاجئة في درجة حرارة الجسم، وصداع حاد، وألم خلف العين، وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم المرض أحياناً ليصبح قاتلاً.
يشار إلى أن مدينة تعز اليمنية تشهد حرب عنيفة بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي منذ نحو أربعة أعوام تسببت في تدهور الوضع الصحي والمعيشي.