أفادت مصادر محلية خاصة بمديرية ملحان التابعة لمحافظة المحويت أن مليشيا الحوثي قامت خلال اليومين الماضين بتركيب منظومة اتصالات وأجهزة لاسلكية ورادارات في قمة جبل "حصن الخفيع"، الشهير، والمطل على مدينة الحديدة وضواحيها.
 
وتأتي هذه الخطوة الحوثية في الوقت الذي كانت فيه محافظة الحديدة تمر بمرحلة هدنة، حيث شهدت توقفا للمعارك منذ أسبوع، فيما يبدو أنها استجابة للضغط الدولي، قبل أن تتجدد اليوم الثلاثاء مرة أخرى.
 
وأضافت المصادر لـ"يمن شباب نت"، أن عشرات المواطنين في القرى المجاورة لحصن الخفيع بالمحويت رفضوا بشدة تركيب تلك الاجهزة والمنظومات، خشية استهداف مناطقهم من قبل طيران التحالف. ما استدعى المليشيات الحوثية إلى تعزيز أفرادها المتواجدين في الحصن، والمقدر عددهم بأكثر من سبعين فردا، بعشرات الافراد المسلحين، لتتمكن من  تركيب جزء من تلك الرادارات والأجهزة بالقوة. في حين أن هناك معدات قادمة في طريقها إلى قمة الحصن. ولا يستبعد أن تكون بينها قاعدة لإطلاق الصواريخ الباليستية. 
 
وبحسب المصادر، فأن إصرار المواطنين أجبر المليشيات على أيقاف تركيب بقية الأجهزة مؤقتاً، مشيرة إلى أن الأمور لا زالت متوترة بين المواطنين ومليشيا الحوثي، التي لجأت إلى ممارسة الضغوط على مشايخ المنطقة لإقناع المواطنين بعدم الاعتراض.
 
وتوقعت مصادر أخرى أن المليشيا ربما تسعى إلى إنشاء غرفة عمليات جديدة في حصن الخفيع لإدارة معركة الساحل الغربي، حيث تلقت هزائم كبيرة.
 
ويعد حصن الخفيع موقعاً استراتيجياً، حيث يطل على الساحل الغربي بالكامل وغرب مدينة الحديدة. كما يطل على مديرية باجل وعدة مناطق وقرى شرق وغرب مديرية ملحان.
 
وتبعد محافظة المحويت، التي يقع فيها حصن الخفيع، مسافة 113 كيلو متر، إلى الشمال الغربي من العاصمة صنعاء. وتحدها من الغرب محافظة الحديدة. وترتفع عــن مستوى سطح البحر بـ(2100 متر).

وفرضت ميليشيات الحوثي سيطرتها على محافظة المحويت بالكامل، بعد أشهر قليلة من انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014. وكانت الميليشيات دخلتها سلميا دون أية معارك. حيث سلمتها السلطة المحلية، التي كانت تتبع الرئيس السابق "علي صالح"، دون مقاومة.