أقر اجتماع مشترك لرئاسة هيئة الاركان العامة واللجنة الامنية لمحافظة مأرب، اليوم الأحد، برئاسة رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي، خطة طوارئ لتنظيم عملية استقبال وفرز النازحين من المجازر والانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي في أمانة العاصمة، والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، عقب الانتفاضة الشعبية ضدها.
وتتضمن الخطة، وفقا لوكالة سبأ الرسمية، عددا من الاليات والاجراءات المنظمة لعمليات الاستقبال والتسجيل والفرز والتحري في البيانات والمعلومات للنازحين الى المحافظة من قيادات سياسية وعسكرية وأمنية ومدنية ومجتمعية، والاجراءات الامنية الاحترازية لكشف أي عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الإمامية، أو العاملين لصالحها، تحاول التسلل بين النازحين.
واقر الاجتماع تشكيل لجان مشتركة إشرافية و فنية، وتنفيذيه بموجب الخطة تتولى عمليات الاستقبال والتسجيل والفرز والايواء وتقديم الخدمات اللازمة للنازحين بما يحفظ كرامتهم ويؤمن حياتهم ويضمن عدم تسلل أي عناصر تابعة لمليشيا الانقلاب الحوثية بين النازحين لتنفيذ اعمال تخريبية او مشبوهة تزعزع الامن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة او الصف الوطني.
ودان الاجتماع الذي حضره وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح الاعمال الارهابية والمجازر الجماعية التي قامت وتقوم بها المليشيا الإمامية بصنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بحق القيادات السياسية والامنية والعسكرية والمدنيين الذين شاركوا في الانتفاضة الشعبية الرافضة لانقلابها ومشروعها الامامي المدعوم ايرانيا مطلع ديسمبر الجاري.
ورحب الاجتماع المشترك بالراغبين في النزوح الى المحافظة المؤمنين بالوطن وتحت مظلة الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية .. مؤكدا ان الاذرع مفتوحة والصدور واسعة لكل الاخوة في امانة العاصمة والمحافظات من قيادات المؤتمر الشعبي العام والقيادات السياسية الاخرى والقيادات الامنية والعسكرية التي ادركت مدى خطورة المشروع الذي تحمله مليشيا الانقلاب لتعزيز اللحمة وتوحيد الصف لمواجهة هذه المليشيا والمشروع الايراني الذي تحمله واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة والحفاظ على النظام الجمهوري.
وحيا المجتمعون الانتصارات الكبيرة والسريعة التي حققها الجيش الوطني والمقاومة والشعبية في مختلف الجبهات والتي تمثل منعطفا في سير المعارك مع المليشيا الانقلابية خاصة في الساحل الغربي في الحديدة ومحافظة الجوف وفي مديرية نهم بمحافظة صنعاء وتحريرهم مناطق استراتيجية وتزيد من حالات الانهيار في صفوف المليشيا الانقلابية.
و اكد رئيس هيئة الاركان العامة ان مرحلة ما بعد الانتفاضة الشعبية ليس كما قبلها وان الشرعية لن تترك ابنائها من القيادات السياسية والعسكرية والامنية والمدنيين في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا تحت عبث وارهاب وانتهاكات هذه المليشيا وانها الى جانبهم وستقدم لهم كل الدعم والمساندة والاعانة.
وشدد على اهمية التنظيم الجيد والاستقبال اللائق للنازحين مع الحرص والتدقيق والتحري الامني والاستخباراتي عن كل حالة لمنع تسلل أي من العناصر المشبوهة في اوساط النازحين وعدم التهاون مع أية عناصر يتم ضبطها.
كما أكد اللواء العقيلي على العمل الجماعي والتنسيق في العمل وتبادل المعلومات الامنية وتوحيدها عبر غرفة عمليات خاصة انشاتها رئاسة هيئة الاركان لهذا الغرض.