أحيا آلاف اليمنيين، أمس الخميس، ذكرى المولد النبوي، في عدد من مساجد مدينة "تريم" بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، من خلال مدارسة القرآن والسنة النبوية.
وشهد مسجد "المحضار" الذي يعد أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية باليمن، وسط "تريم"، تجمعا كبيرا للاحتفال بذكرى المولد النبوي، واكتظ المسجد وساحاته والشوارع المجاورة له بالمحتفلين، كما شهدت مساجد أخرى بالمدينة تجمعات للاحتفال بالمناسبة.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن مساجد "تريم" تشهد احتفالات بالمولد النبوي على مدار شهر ربيع الأول الهجري، وتبلغ ذروتها يوم 12 من الشهر الموافق اليوم الخميس، ويقوم على إحياء المناسبة جماعات صوفية، عبر فعاليات أبرزها مُدارسة القرآن والسنة.
من جانبه، قال الداعية منير بازهير، لوكالة الأناضول، إن "بلدة تريم (الخاضعة لسيطرة الحكومة) قائمة على أساس العلم والتلقي والتعظيم للقرآن والسنة".
وأضاف "الرسل وخاتمهم محمد هم قادة الرحمة وحملة السلام، والاحتفال بالمولد النبوي يرسل معاني النبوة وهي الرحمة والوعي والإدراك وكيفية معالجة الواقع بالحكمة والموعظة الحسنة".
أما الإعلامي، أحمد الخطيب أحد حاضري للاحتفالية، فقال للأناضول، إن الحضور هذه السنة أكثر من السنوات الماضية التي أحضرها منذ صغري بهذا المعلم التاريخي.
وأشار أن الرسالة التي ترسل هذه الاحتفالية في ظل الأوضاع التي تعيشها اليمن، "أن نبينا محمد صلي الله عليه وسلم، أرسله الله بالرحمة والسلام والمحبة".
وأوضح للأناضول، أن "الاحتفالية تدعونا إلى الاقتداء برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة ما يتعلق بحرمة دم المسلم".
ويطلق على مدينة "تريم" مدينة العلم والعلماء، نتيجة كثرة عدد مساجدها وعلمائها ودور العلم، التي يفد إليها الطلاب من مختلف بلدان العالم.
وفي عام 2010، اختيرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسسكو".