تحدثت افتتاحية للغارديان عن الألم المتزايد في قطاع غزة، معتبرة بأن "النصر الكامل" لنتنياهو لا يبدو قريباً، مستغربة استئناف الولايات المتحدة بعض شحنات الأسلحة المتوقفة للإسرائيليين فيما تستمر حصيلة الغارات الجوية الإسرائيلية والجوع في الارتفاع.
وقالت الصحيفة، إنه وبعد مرور بضعة أشهر منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم تنته المعاناة. إذ تشهد مدينة غزة بعضاً من أعنف الضربات التي تعرضت لها خلال الحرب. ويقول الجراحون إن الأسلحة الإسرائيلية المصنّعة والمصممة لرش كميات كبيرة من الشظايا تلحق ضرراً غير متناسب بالأطفال.
وانتقدت الصحيفة تناقض إدارة بايدن وازدواجية المعايير التي تتعامل بها. فعندما قصفت روسيا مستشفى للأطفال في كييف يوم الاثنين، سارع البيت الأبيض إلى إصدار بيان يعبر عن اشمئزاز جو بايدن على نطاق واسع. ومع ذلك، لم يتم إصدار أي إعلان تعاطف مع ضحايا الضربات الإسرائيلية على أو بالقرب من أربع مدارس في غزة حيث كان الناس يحتمون، والتي نفذت في غضون أربعة أيام فقط.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يعلن أن "النصر الكامل" قريب، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن غالبية الإسرائيليين لا يتفقون معه وأنهم يرون أن عودة الرهائن تشكل الأولوية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فمع تفاقم أزمة الجوع التي تضرب سكان غزة، تخلت الولايات المتحدة عن رصيف المساعدات ـ وهو وسيلة لا طائل منها لتسكين الضمير، ولم تفعل أكثر من صرف الانتباه عن الحاجة الماسة إلى استعادة إمدادات البر إلى غزة على نفس المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب ـ فيما تواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة.
وسوف تستأنف الولايات المتحدة إرسال القنابل التي تزن 500 رطل (رغم أن القنابل التي تزن 2000 رطل لا تزال معلقة). ولكن لا ينبغي لها أن تفعل ذلك. فقد كانت الأولوية الأمنية الأخيرة للولايات المتحدة تتلخص في تجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
ولكن في حين أن التصعيد له أسباب عديدة، فمن غير المرجح أن ينتهي من دون وقف إطلاق النار في غزة .
إن شحنات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل لا تشكل سوى جزء ضئيل من تلك التي تقدمها الولايات المتحدة، ولكن ينبغي وقفها أيضا، نظرا للخسائر الفادحة في صفوف المدنيين.
لقد أوضحت الانتخابات العامة أن كثيرين في بريطانيا، ليس فقط في المجتمع الإسلامي، شعروا بالعزلة عندما جعل الخط الأولي للزعيم الحزبي السير كير ستارمر بشأن الصراع الحزب يبدو غير مبال بأرواح الفلسطينيين، على الرغم من انضمام حزب العمال في وقت لاحق إلى الدعوات لوقف إطلاق النار.
وسوف تكون خطوة صغيرة ولكنها موضع ترحيب إذا تخلت الحكومة الجديدة عن التدخل القانوني في المحكمة الجنائية الدولية والذي قد يؤخر اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يمكن إصدار مذكرة اعتقال للسيد نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة.
يجب تعزيز المحكمة الجنائية الدولية، والقانون الدولي بشكل عام، وليس تقويضهما، لحماية المدنيين سواء كانوا في أوكرانيا أو غزة أو في أي مكان آخر.
أخبار ذات صلة
الخميس, 11 يوليو, 2024
الاحتلال يرتكب مجزرتين وجثامين عشرات الشهداء ملقاة بشوارع مدينة غزة
الاربعاء, 10 يوليو, 2024
الاحتلال يقصف مخيمًا خلال تجمع نازحين لمشاهدة مباراة لكرة القدم جنوب غزة