شريط الأخبار

وثيقة إسرائيلية توقّعت "طوفان الأقصى" تجاهلتها فرقة غزّة

[ طوفان الأقصى ]

كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان11"، مساء اليوم الاثنين، عن وثيقة استخبارية أعدّها جيش الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر/ أيلول الماضي ودرستها فرقة غزّة (المسؤولة عسكرياً عن المنطقة المحيطة بالقطاع المعروفة بغلاف غزّة).

وتضمنت معلومات مسبقة عن هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والأهداف التي قد تهاجمها فصائل المقاومة في "غلاف غزّة" وعدد الإسرائيليين الذين ستعمل على أسرهم، والذين قدرت الوثيقة عددهم ما بين 200 إلى 250، ولكن الفرقة تهيأت فقط لمداهمة عشرات المقاومين في ثلاثة مواقع فقط.

وبحسب هيئة البث، حصلت فرقة غزّة على الوثيقة مباشرة بعد إعدادها وجرى "تجاهلها بالكامل تقريباً"، بحسب ما نقل موقع عرب 48، وصدرت الوثيقة الاستخبارية قبل أسبوعين من هجوم "حماس"، ووصفت بالتفصيل الخطّة التي أعدتها كتائب الشهيد عز الدين القسام لمداهمة مواقع إسرائيلية في "غلاف غزة" واجتياحها، وتستعرض الوثيقة تدريباتٍ نفذتها وحدات النخبة التابعة لحركة حماس تدرّبت فيها على مداهمة مواقع عسكرية وكيبوتسات وأسر جنود ومدنيين.

وتظهر الوثيقة أن المخابرات الإسرائيلية كانت على علم بأن لدى "حماس" خطة لاختطاف أعداد كبيرة من الإسرائيليين، وأن التدريبات التي أجرتها كتائب القسّام تضمّنت فتح ثغرات في موقع استيطاني وهمي للجيش الإسرائيلي بُني في قطاع غزّة ليحاكي البؤر الاستيطانية، ونفذت التمرين أربع سرايا، وخُصّص موقع استيطاني مختلف لكل سرية في البؤر الاستيطانية.

وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، في تقرير عن الوثيقة، أن فرقة غزّة اكتفت بالاستعداد لتسلّل عشرات المقاتلين في ثلاثة مواقع فقط، بالرغم من أن الوثيقة تحدّثت عن تدريبات ضخمة للقسام، وهذا ما حدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث اقتحم مئات المقاتلين من كتائب القسّام وفصائل أخرى من المقاومة الفلسطينية، في عملية جريئة أطلقوا عليها اسم "طوفان الأقصى"، السياج الإسرائيلي في عدة نقاط وتمكنوا من اختراقه.

وكشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نشرته في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن افتقار جيش الاحتلال إلى خطة للتعامل مع هجوم "حماس"، كما عانى من التخبّط وسقط في سوء التقدير في اللحظات الأولى من العملية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري قوله إن قادة الجيش كانوا يحاولون فهم التقارير الواردة عن الهجوم. 

وبحسب التحقيق، كان الجيش يعاني من نقص في عدد أفراده، وكان سيئ التنظيم إلى درجة أن الجنود تواصلوا فيما بينهم في مجموعات على تطبيق واتساب ومنشورات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما أُمر طيارو طائرات الهليكوبتر بالاطلاع على التقارير الإخبارية وقنوات "تليغرام" لاختيار الأهداف.

واعترف جنود وضباط (سابقون وحاليون) للصحيفة بأن "الجيش الإسرائيلي لم تكن لديه حتى خطة للرد على الهجوم الواسع والمفاجئ"، قبل أن يستدركوا "وإن كانت هناك مثل هذه الخطة، فقد بقيت على الرفّ في مكان ما، ولم يتدرّب عليها أو يتبعها أحد. لقد اختلقها الجنود في ذلك اليوم في أثناء تحرّكهم".

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر