انتهاء "اجتماع معبر رفح".. مصر تتمسك بضرورة انسحاب إسرائيل قبل تشغيله

انتهى، مساء اليوم الأحد، اجتماع ثلاثي في العاصمة المصرية القاهرة ضمّ وفداً أمنياً مصرياً، ووفودا من الولايات المتحدة وإسرائيل، لمناقشة الأوضاع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، حيث تمسك الجانب المصري بموقفه من ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من معبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى.
 
وقال مصدر مصري لصحيفة"العربي الجديد" إن الوفد المصري "قدم رؤيته لإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بعد اتصالات عقدها مع السلطة الفلسطينية وحركة حماس والاتحاد الأوروبي"، لافتا إلى أن مصر "طلبت رفع عدد شاحنات المساعدات إلى 400 شاحنة مع بدء إعادة تشغيل معبر رفح".
 
ووصل اليوم الأحد إلى القاهرة وفد إسرائيلي يغلب عليه الطابع الفني، لعقد مشاورات مع المسؤولين المصريين بشأن إعادة تشغيل معبر رفح الحدودي، والوضع الأمني على الحدود الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
 
وبحسب مصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة بشأن ملف قطاع غزة، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن القاهرة لا تزال متمسكة بموقف رافض لتشغيل المعبر طالما استمرت السيطرة الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني.
 
ولفت إلى أن هناك طروحات أميركية بالعودة إلى الاتفاق الخاص بإدارة المعبر بشكل ثلاثي بين السلطة الفلسطينية، وإشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي على الجانب الفلسطيني، وإدارة مصرية خالصة من الجانب المصري.
 
وأشار المصدر إلى أن ما يعني القاهرة هو وجود إدارة فلسطينية في الجانب الفلسطيني، لكون المعبر بالأساس معبرا فلسطينيا مصريا، موضحاً في الوقت ذاته أن الإدارة الأميركية تجري محادثات في الوقت الراهن لإقناع السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي بإرسال تابعين لهم يتولون إدارة المعبر عقب انسحاب إسرائيل منه، وذلك لسرعة تمرير المساعدات.
 
وأوضح المصدر أن الجانب الأميركي مقتنع بأنه من الناحية الفنية لا يمكن الاستغناء عن الطريق البري عبر معبر رفح لإدخال المساعدات من خلال الميناء العائم على ساحل غزة، والذي تعطل أكثر من مرة مؤخراً.
 
وأوضح المصدر أن هناك تنسيقاً وتشاوراً متواصلين خلال الفترة الأخيرة بين المسؤولين في مصر وحركة حماس بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والوضع الأمني في المنطقة الحدودية، لافتاً إلى أن هذا التنسيق في جزء منه يهدف إلى عدم وقوع احتكاكات مع العناصر المصرية على الشريط الحدودي، خلال عمليات المقاومة لصد الهجوم الإسرائيلي في رفح.
 
وحول إمكانية قبول حركة حماس بنقل إدارة المعبر إلى السلطة، قال مصدر في الحركة، لـ"العربي الجديد"، إن حماس لا تعارض فكرة إدارة السلطة لمعبر رفح، قائلاً إنه سبق أن سلمت حماس عام 2017 المعبر للسلطة، في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة، وحل اللجنة الإدارية وقتها.
 
وشدّد المصدر على أن رؤية حماس تتطابق مع الرؤية المصرية في كون المعبر فلسطينيا مصريا ويجب ألا يكون لإسرائيل أي دور في إدارته وتشغيله. ولفت المصدر إلى أن حماس ترفض أي تواجد أجنبي عسكري على أراضي غزة، وأنها ستتعامل مع هذا التواجد باعتباره هو والاحتلال سواء.
 
المصدر: العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر