جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من شمال غزة مخلفا دمارا هائلا بمخيم جباليا

[ جانب من الدمار الهائل الذي طال مخيم جباليا/ أنس الشريف ]

انسحب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من شمال قطاع غزة بعد عملية عسكرية استمرت 20 يوماً، مخلفا دمارا واسعا غير مسبوق خاصة في مخيم جباليا ومحيطه وحرق مئات المنازل.
 
وفي 12 مايو/ أيار الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا في المخيم ومناطق محيطة به، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام توسيع الهجوم بعد أن واجهت قواته "معارك شرسة" مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
 
وأفاد مراسل الأناضول بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية انسحبت بشكل كامل من شمال قطاع غزة وتمركزت في نقاط قرب الشريط الحدودي الشرقي والشمالي للقطاع.
 
وذكر أنه مع ساعات الفجر الأولى بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى مخيم جباليا ومحيطه لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.
 
وقال شهود عيان إن الانسحاب الإسرائيلي كشف عن دمار هائل في مخيم جباليا ومحيطه شمل آلاف الوحدات السكنية إضافة للطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
 
كما أحرق الجنود الإسرائيليون مئات البنايات السكنية التي لم يتم تدميرها في المخيم، حسب شهود عيان.
 
وعُثر على جثامين عدد من الفلسطينيين في طرقات المخيم وبمنطقة مشروع بيت لاهيا وغالبيتها بدأت بالتحلل بعد أن قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية.
 
وشهد مخيم جباليا معارك شرسة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية استهدفت قواته المتوغلة بعبوات ناسفة وكمائن وعمليات قنص.
 
وفي 26 مايو، أعلن أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن تمكن المقاتلين من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية شمال القطاع.
 
وقال أبو عبيدة في كلمة متلفزة، إن "مقاتلي القسام نفذوا عملية مركبة شمال القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا وأوقعوها في كمين".
 
وأضاف أن المقاتلين "أوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري لها"، دون ذكر عدد محدد للأسرى.
 
لكن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، نفى وقوع أي عملية أسر لجنود الجيش في غزة، وادعى على منصة إكس، أنه "لا يوجد حادث لاختطاف جندي".
 
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
 
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرارا أمميا يطالبها بوقفها فورا، وأوامر من محكمة العدل لاتخاذ تدابير لمنع وقوع "إبادة جماعية" و"تحسين الوضع الإنساني"،​ وتتجاهل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت.
 
الأناضول
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر