استهدفت قطاع المسيّرات.. عقوبات أميركية بريطانية على إيران بعد هجومها على إسرائيل

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف إنتاجها من الطائرات المسيّرة، بعد هجومها على إسرائيل بطائرات مسيّرة وصواريخ في 13 إبريل/نيسان الحالي.
 
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن العقوبات تستهدف 16 فرداً وكيانين مكّنوا إيران من إنتاج الطائرات المسيّرة وتصنيع أنواع محركات تشغل طائرات شاهد المسيّرة الإيرانية التي استخدمتها طهران في الهجوم على إسرائيل.
 
في السياق، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، إن حلفاء واشنطن سيصدرون عقوبات وإجراءات إضافية رداً على برامج إيران العسكرية المزعزعة للاستقرار.
 
ونقلت "رويترز" عن بايدن قوله إن الولايات المتحدة تحاسب إيران عبر العقوبات الجديدة التي تستهدف قادة وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، لافتاً إلى أن أميركا تعمل بالتنسيق مع مجموعة السبع.
 
في الشأن ذاته، فرضت بريطانيا، اليوم الخميس، عقوبات جديدة على إيران طاولت أشخاصاً وكيانات عسكرية في خطوة منسّقة مع الولايات المتحدة، رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل.
 
وتستهدف العقوبات، التي تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني وشخصيات ومنظمات عسكرية أخرى، بما في ذلك هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوة البحرية الخاصة بالحرس الثوري.
 
وقالت بريطانيا إن إجراءاتها، التي أعلنتها خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا، تهدف إلى الحد من قدرة طهران على زعزعة استقرار المنطقة.
 
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان: "هجوم النظام الإيراني على إسرائيل كان عملاً متهوراً وتصعيداً خطيراً"، مضيفاً: "فرضنا اليوم عقوبات على قادة الجيش الإيراني والقوات المسؤولة عن هجوم مطلع الأسبوع".
 
وتستهدف العقوبات البريطانية، التي يبلغ إجمالها 13 عقوبة، أيضاً أفراداً وصفتهم بأنهم جهات فاعلة رئيسية في صناعة الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية.
 
وكان البيت الأبيض قد أعلن، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران، على خلفية هجومها على إسرائيل.
 
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنّ أميركا "ستفرض عقوبات على برنامج الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيراني في غضون أيام، وأتوقع أن يفرض حلفاؤنا وشركاؤنا عقوبات أيضاً قريباً".
 
وأوضح سوليفان، في بيان، أنّ العقوبات "ستشمل برنامج الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيراني وكيانات تدعم الحرس الثوري ووزارة الدفاع".
 
وشدد على أنه "نواصل تعزيز تكامل أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والإنذار المبكر في الشرق الأوسط لتقويض فاعلية قدرات الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية".
 
كما أكدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أول من أمس الثلاثاء، إنها تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران خلال الأيام المقبلة بسبب هجومها غير المسبوق على إسرائيل، مشيرة إلى أن الوزارة قد تسعى إلى تقليص قدرة إيران على تصدير النفط.
 
وذكرت أنه "في ما يتعلق بالعقوبات، أتوقع أن نتخذ إجراءات عقابية إضافية على إيران خلال الأيام المقبلة"، مضيفة أن صادرات إيران من النفط "تظل موضع تركيز بوصفها منطقة من المحتمل أن نتناولها".
 
يُذكر أن العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران تحظر بالفعل جميع أشكال التجارة الأميركية تقريباً مع البلاد، وتجمد أصول الحكومة في الولايات المتحدة وتحظر المساعدات الخارجية ومبيعات الأسلحة الأميركية.
 
وقالت خدمة أبحاث الكونغرس، في تقرير العام الماضي، إنّ آلاف الأشخاص والشركات، من إيرانيين وأجانب، جرى استهدافهم بموجب برنامج العقوبات في إطار سعي واشنطن لفرض قيود على الحكومة الإيرانية وتغيير سلوكها.

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر