واصل جيش الاحتلال توسيع عمليته البرية في مدينة خانيونس مع دخول الحرب الوحشية على غزة يومها الـ114، وسط غارات جوية متواصلة وقصف مدفعي عنيف يستهدف المدنيين والنازحين في المدينة المكتظة، التي يعيش الفلسطينيون فيها موجة نزوح أخرى بعد هروبهم من جحيم الحرب في شمال القطاع في المراحل الأولى من الحرب.
ويعيد جيش الاحتلال استنساخ جرائمه في شمال القطاع في جنوبه، عبر محاصرة المدنيين والنازحين في مراكز اللجوء والمشافي، واستهدافهم.
ويقترب الاحتلال خطوة بخطوة من تكرار سيناريو مشافي الشفاء وكمال عدوان والمعمداني، شمالي قطاع غزة، في مستشفيي ناصر والأمل بخانيونس اللذين يتعرضان لحصار مطبق من قبل الدبابات.
19 مجزرة خلال 24 ساعة
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، الأحد، "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 26422 شهيدا و65087 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأوضحت الوزارة في بيان أن "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 165 شهيدا و290 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية"، مضيفة: "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
واستشهد عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال منطقة حي الأمل بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في حين توغلت دبابات جيش الاحتلال شرق حي الفخاري بمدينة خانيونس، وأطلقت قذائف في محيط المستشفى الأوروبي وخيام النازحين، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عدداً من الشهداء والمصابين عالقون داخل منزل في شارع البحر بمدينة خانيونس، وسط مناشدات للإسعاف والصليب الأحمر الدولي للوصول إلى المكان وإخلائهم.
نفاد الأدوية وتراكم النفايات
في الأثناء، حذرت وزارة الصحة بغزة من تراكم النفايات الطبية وغير الطبية في كل مكان داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع، والذي تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بنفاد مخزون الأكسجين في مستشفى الأمل في خانيونس، بسبب استمرار حصار الاحتلال، محذراً من خطورة عدم تمكن الأطباء من إجراء العمليات الجراحية في المستشفى.
والسبت، قال متحدث وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، في سلسلة بيانات نشرها على فيسبوك: "نفاد العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة في مجمع ناصر الطبي المحاصر، ونقص حاد وخطير في وحدات الدم".
وأضاف: "الأهالي اضطروا لدفن 150 من الشهداء والوفيات في ساحة المجمع نتيجة حصاره، وما زال هناك 30 شهيدا مجهول الهوية في ثلاجة الموتى".
وحذر القدرة من "توقف عمل المولدات الكهربائية في المجمع خلال الأيام الأربعة القادمة نتيجة نقص الوقود"، مشيرا إلى أن "خزانات المياه داخل المجمع تعرضت للتلف والأعطال نتيجة إصابتها بشظايا ونيران الطائرات المسيرة الإسرائيلية".
وقال عن ذلك: "تلف خزانات المياه أدى لتسرب المياه إلى المباني وقسم العناية المركزة، فضلا عن نقصها في مركز غسيل الكلى".
المصدر: وكالات
أخبار ذات صلة
الأحد, 28 يناير, 2024
الحرب على أونروا.. الاحتلال الصهيوني يجفف منابع تمويل إغاثة الفلسطينيين
الأحد, 28 يناير, 2024
المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة