أكد متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، أن جهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين كشفت وسائل إعلام عبرية عن فحوى عرض صهيوني لصفقة مع حماس.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي: "منخرطون في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في غزة، وجهود الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زالت جارية ولن تتوقف مهما كانت الظروف على الأرض"، مشيرا إلى أن الكثير من التقارير التي تنشر حول تلك الوساطة "مغلوطة".
في السياق نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، إن المفاوضات "لا تزال مستمرة ولم نتلق ردا سلبيا"، لافتة إلى أن تصريحات المسؤول الإسرائيلي، جاءت بعد تقارير غربية عن رفض حركة "حماس" العرض الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الاثنين، إن هناك عرضا إسرائيليا، دون الكشف عن تفاصيله. وتجري المفاوضات من خلال قطر ومصر، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
6 مبادئ لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار
في وقت سابق اليوم، كشفت وسائل إعلام عبرية، النقاب عن فحوى عرض إسرائيلي لتبادل أسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق نار في غزة.
وقالت هيئة البث إن العرض الإسرائيلي يتضمن "إطلاق سراح المخطوفين (المحتجزين لدى حماس) من غير الجنود، مقابل وقف إطلاق النار لفترة طويلة، وانسحاب تكتيكي للجيش الإسرائيلي من عدة مناطق في قطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية".
من جانبها قالت القناة 12، الثلاثاء: "من المنتظر أن يأتي جواب الوسطاء اليوم أو غداً بعد الاستماع إلى حماس حول ما إذا كان من الممكن المضي قدماً، وإذا أبدت مرونة في مطلبها المعلن بوقف القتال وانسحاب جميع القوات من قطاع غزة".
وأضافت: "سيصل غدا (الأربعاء إلى إسرائيل) أيضا بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن من قطر بعد زيارة لمصر".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه أنه "في غضون الـ 24 إلى 48 ساعة المقبلة سنعرف ما إذا كان بإمكاننا إحراز تقدم نحو بدء المحادثات".
وأمس الاثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجود عرض إسرائيلي لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة، دون الكشف عن تفاصيله.
ولكن القناة العبرية عرضت ما قالت إنها المبادئ العامة التي وضعتها إسرائيل لخطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وقالت: "أولا، المبادئ تشمل إطلاق سراح جميع المختطفين، لكن إسرائيل لن تقول لا لصفقة تُعرّف بأنها إنسانية وتشمل في هذه المرحلة بعض المختطفين فقط".
وأضافت القناة: "ثانيا، تتحدث إسرائيل عن مخطط سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، يشبه إلى حد كبير المقترحات المصرية والقطرية التي تمت مناقشتها: إطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى؛ ويتبعه رجال ليسوا جنودًا؛ وأخيرا الجنود والجثث".
وتابعت: "ثالثا، تلتزم إسرائيل بفترة راحة (وقف إطلاق نار) مدتها أسابيع طويلة، تراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، يتم خلالها استكمال كافة عمليات التبادل".
وأشارت القناة إلى أنه "رابعا، عند كل مرحلة، سيتم تحديد اسم كل مختطف. وسيتم تحديد أسماء الأسرى المفرج عنهم قبل كل مرحلة". وخامسا، :ستعمل إسرائيل على تغيير انتشار قواتها في القطاع والانسحاب من المراكز السكانية".
كما أن هناك استعداداً للسماح بعودة السكان إلى مناطق محددة في شمال قطاع غزة". وأكملت القناة العبرية: "سادسا، لن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب في أي مرحلة".
وكانت حركة "حماس" اشترطت أنه بمقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين يتم وقف إطلاق نار في غزة وسحب جميع القوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين والتعهد بعدم العودة إلى الحرب أو ملاحقة "حماس" وهو ما رفضته إسرائيل، بحسب نتنياهو أمس الاثنين.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر الحركة 239 على الأقل، استعادت منهم تل أبيب نحو 105 في صفقة تبادل وهدنة مؤقتة مع حركة "حماس" استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء "25 ألفا و490 شهيدا و63 ألفا و354 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول