أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الخميس، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتمديد الهدنة ليوم إضافي.
وقال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في منشور على منصة "إكس"، "توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليوم إضافي (اليوم الخميس) بالشروط السابقة نفسها، وهي وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار وساطة دولة قطر المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، "استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة".
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لمد الهدنة الإنسانية المؤقتة وفق شروط الاتفاق السابقة.
وقال الجيش في بيان مقتضب على منصة "إكس": "نظرًا لجهود الوسطاء لمواصلة إطلاق سراح "المختطفين" ووفق شروط الاتفاق ستستمر فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه: "منذ فترة قصيرة سلمت إسرائيل قائمة بأسماء النساء والأطفال وفقا لبنود الاتفاق، وبالتالي فإن الهدنة ستستمر".
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان مقتضب على منصة "تلغرام": "تم الاتفاق على تمديد الهدنة ليوم سابع وهو اليوم الخميس"، دون مزيد من التفاصيل.
وفجر الخميس، قالت الحركة في بيان، وصل الأناضول: "لقد رفض الاحتلال الصهيوني تسلم سبعة من المحتجزين من النساء والأطفال اليوم وجثامين ثلاثة من ذات الفئة من المحتجزين ممن قتلوا بسبب القصف الصهيوني على غزة؛ في مقابل تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة اليوم الخميس بنفس متطلبات الأيام الست الماضية".
من جانبها، نقلت هيئة البث الرسمية عن ما أسمته بـ"مصدر إسرائيلي" فجر الخميس، أن حماس سلمت لإسرائيل قائمة بأسماء المفرج عنهم لا تفي بالمتطلبات الإسرائيلية، وأنه إذا لم تتغير القائمة بحلول الساعة السابعة صباحا (موعد انتهاء الهدنة 5 تغ) فإنهم سيعودون إلى القتال"، على حد تعبيره.
وانتهى اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي فجر الخميس دون الإعلان عن قرار بخصوص تمديد الهدنة.
وقبيل انتهاء الهدنة، طلبت كتائب القسام، من قواتها العاملة، البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة تحسبا لتجدد القتال.
وقالت الكتائب في بيان على منصة تلغرام: "كتائب القسام تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة تحسباً لتجدد القتال في حال عدم تجديدها والبقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة".
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضية، وعلى مدار 6 أيام استلمت إسرائيل 70 أسيرا من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلي.
بينما شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الأناضول