وجه كاتب غربي نقداً لاذعا ًللمجتمع الدولي لفشله المستمر في وقف الأعمال الإرهابية الإسرائيلية في غزة، مؤكداً بأن العالم كله يقف متفرجًا على مذبحة الأبرياء في غزة، حيث يسعى نتنياهو - نيابة عن دولة صهيونية متفوقة - إلى محو فلسطين أخيرًا من خريطة العالم.
 
وفي مقال بموقع «The Imperial Reporter» البريطاني – ترجمة "يمن شباب نت" - تساءل الكاتب برناديت مكاليسكي "إذا لم يكن ما تفعله إسرائيل إرهاباً وترهيباً على نطاق عالمي، فما هو الإرهاب إذن؟ مشيراً، إلى أنه "مهما كان مستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن أسطورة أرض الميعاد اليهودية المثالية قد انكشفت وتحطمت، وتحطمت معها كذبة الدعاية التبسيطية والفعالة التي تقول إن معارضة التعصب الصهيوني هي معاداة للسامية".
 
وقال "أولئك الذين وضعوا وجود حماس وأنشطتها في سياق كيفية نشوء إسرائيل، وأعمال الدولة غير القانونية التي تعرضت لانتقادات دولية خلال عام 1948 وبعدها، يتم انتقادهم باعتبارهم "مدافعين عن الإرهاب".
 
وأضاف بالقول "لقد تراكمت الإهانات على الملايين من ضحايا هذا النوع العالمي من "الإرهاب المقنن"، حيث يتم شيطنتهم بينما يتم تدميرهم، في وقت يراقب العالم الصامت إذعانًا على أساس أن هؤلاء المحتقرين "لا بد أن يكونوا أشرارًا حتى يستحقوا مثل هذا الألم".
 

وفق تعبير الكاتب، "على الصعيد العالمي، كان إرهاب الدول، منذ اختراع الدول القومية، على نطاق لا يمكن للثوار المسلحين أن يطمحوا إليه أبدًا".
 
وقال "الحقيقة هي أن الصهاينة وحدهم هم الذين يدعمون سياسة إسرائيل بشأن فلسطين، وعدد كبير من الصهاينة، مثل جو بايدن، ليسوا يهودًا"، لافتا "لا شيء فعلته حماس، أو في حدود سلطتها يمكن مقارنته بالوحشية المجنونة التي تمارسها إسرائيل على غزة".
 
وتابع الكاتب: "120 دولة ذات سيادة تتهمها إسرائيل بدعم الإرهاب وكراهية اليهود؛ سفراء إسرائيل يهينون قادتنا المنتخبين ويسيئون معاملتهم. إن إسرائيل تهين وتسيء إلى نزاهة وسلطة الأمم المتحدة، التي تلاحق وتقتل موظفيها اللاجئين في الميدان".
 
إذا لم يكن هذا إرهاباً وترهيباً على نطاق عالمي، فما هو الإرهاب؟
 
وفي نهاية المطاف، يؤكد الكاتب أن الاحتلال الاسرائيلي سيجد نفسه وحيداً بعد أن يتخلى عنه حلفاؤه الأقوياء والذين، لإنقاذ سمعتهم وتجنب الملاحقة القضائية، سوف يتركون نتنياهو وجنرالاته يقفون بمفردهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، حيث سيتم إدانتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.