قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إن "مجزرة المستشفى المعمداني تؤكد على وحشية العدو"، في تعليق على قصف الاحتلال المستشفى وسط قطاع غزة مساء الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد جلهم من النساء والأطفال.
أضاف هنية أن مجزرة المستشفى المعمداني تضاف لسلسلة مجازر ارتكبها الصهاينة منذ احتلال فلسطين، وقال: "من ارتكبوا مجزرة المعمداني ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا وبحر البقر وقتلوا أسرى الجيش المصري".
وقال هنية إن "العدو لا يحترم قيماً ولا قوانين ولا أعرافاً ولا شرائع"، مشيراً إلى أن الأمريكيين "الذين أعطوا الغطاء غير المحدود يتحملون مسؤولية مجزرة المعمداني".
وتابع: "العدو واهم إن ظن أن هذه المجازر ستغطي على هزيمته المدوية أو تدفع شعبنا للاستسلام"، مؤكداً أن "المقاومة مستمرة ولن تتوقف إلا برحيل المحتل عن أرضنا ومقدساتنا".
في الوقت ذاته دعا هنية الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل إلى الخروج في كل المدن والقرى والمخيمات في وجه المحتل، وأضاف: "أدعو شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الخروج تنديداً بهذه المجزرة الوحشية".
كما دعا "أحرار العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإدانة صريحة للمجزرة"، مشيراً إلى أن "هذه المجزرة ستشكل نقطة تحول وطوفاناً يضاف إلى طوفان الأقصى".
ومساء الثلاثاء، أفاد متحدث وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بأن تقديرات أولية تشير لاستشهاد أكثر من 500 شخص في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف المستشفى المعمداني وسط القطاع المحاصر.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نيراناً مشتعلة بعدد من المباني وسط عدد من جثث الضحايا نتيجة غارات الاحتلال على المستشفى.
في الوقت ذاته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن مئات الشهداء والجرحى في قصف المستشفى الأهلي المعمداني أغلبهم من المرضى والأطفال.
بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لشبكة الجزيرة: "نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات، والمجزرة كبيرة"، كما لفت المتحدث إلى أنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع".
(وكالات)