أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، أنها شنت قصفاً صاروخياً على تل أبيب، وذلك رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت وسط وجنوب إسرائيل.

كما نشر الإعلام العسكري التابع لكتائب عز الدين القسام، مقطع فيديو يظهر إطلاقها مسيرات انتحارية قالت إنها استهدفت جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي ومواقعه العسكرية، ضمن معركة "طوفان الأقصى".
 
وأظهر المقطع في مشهد أول قيام عناصر كتائب القسام وهي تطلق عددا من تلك الطائرات، ثم ظهرت تلك الطائرات في مشهد ثان وهي تحلق ثم تلقي ما تحمله من متفجرات.
 
وخلال الساعات الماضية، أعلنت كتائب القسام قصفها تحشيدات لجنود الاحتلال شرق "مفلاسيم" وأخرى قرب قاعدة "رعيم"، وثالثة قرب مجمع "مفتاحيم" إضافة لقصف مستوطنة "سديروت" بسبب استهداف المدنيين في قطاع غزة.
 
في السياق، أعلنت سرايا القدس قصفها تحشيداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مجمع مفتاحيم وصوفا وبرج الإرسال برشقة صاروخية وقذائف الهاون.
 
في المقابل أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار الإسرائيلي في مستوطنات "غلاف غزة"،فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قذيفة أطلقت من قطاع غزة على أحد المنازل في مستوطنة سديروت.
 
وبدء جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمال إخلاء المستوطنين من مستوطنة سديروت والبالغ عددهم نحو سبعة آلاف مستوطن. وكان يقطن المستوطنة نحو 35 ألف مستوطن قبل عملية "طوفان الأقصى".
 
إلى ذلك قالت مصادر طبية إسرائيلية إنه تم نقل 8 جرحى بينهم 4 بحالة خطرة من الجليل الغربي إلى مركز الجليل الطبي.
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي ظهر اليوم الأحد ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1400 وعدد الجرحى 3500 منذ السابع من أكتوبر.
 
وقدّر جيش الاحتلال عدد الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة بـ120، لافتا إلى أن المقاومة أطلقت أكثر من 6600 صاروخ على المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث عسكري إسرائيلي أن الجيش أبلغ عائلات 155 أسيرا بأن أبناءهم محتجزون لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 
في السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمل المسؤولية عن عملية "طوفان الأقصى".
 
وأضاف سموتريتش، الشريك الرئيسي في حكومة نتنياهو، في مؤتمر صحافي: "علينا أن نعترف بصدق وألم ونحن مطأطئو الرأس بأننا، قيادة الدولة والمؤسسة الأمنية، فشلنا في الحفاظ على أمن مواطنينا".
 
وتابع: "فشلنا في تنفيذ العقد المكتوب، الأول من نوعه بين الدولة ومواطنيها. عقد كُتب بالدم وأصبح الآن ملطخا بالدماء".


المصدر: وكالات